حبيب ، عن عبيدة الأملوكي ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «يا أهل القرآن لا توسّدوا القرآن ، واتلوه حق تلاوته في آناء الليل وآناء النهار وتغنوه (١)(وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(٢) ولا تستعجلوا ثوابه ، فإنّ له ثوابا» [٣٣٢٢].
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا سليمان بن عمر بن الأقطع ، نا بقية ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، حدّثني المهاصر بن حبيب ، عن عبيدة المليكي ـ وكانت له صحبة ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا أهل القرآن لا توسّدوا القرآن واتلوه حق تلاوته ، ولا تعجلوا ثوابه فإن له ثوابا». كذا في روايتنا ، والصواب عبيدة الأملوكي (٣) بالفتح [٣٣٢٣].
قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : وأما عبيدة ـ بفتح العين وكسر الباء ـ فهو عبيدة الأملوكي شامي ، يقال له صحبة ، روى عنه سعيد بن سويد ، ومهاصر (٥) بن حبيب.
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الأصبهاني ، قال (٦) : الحسن بن محمد بن مزيد أبو سعيد يروي عن الشاميين والمصريين ، وهو أول من حمل علم الشافعي إلى أصبهان ، يروي عن أهل مصر ، توفي قبل الثمانين ـ يعني : ومائتين ـ حدّث عن حامد بن يحيى ، وموسى بن مروان ، وهشام بن عمّار وعثمان بن عيسى.
١٤٥٥ ـ الحسن بن محمد بن معاوية بن عبد الله أبو علي الليثي
حدّث عن من لم يقع إليّ اسمه ، كتب عنه أبو الحسين الرازي.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي أخبار أصبهان : «وتبيّنوه» وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٧٢ «وتقنّوه».
(٢) سورة البقرة ، من الآية ٦٢.
(٣) بالأصل «الأملولي» والمثبت عن أسد الغابة. وفيه ٣ / ٤٤٦ عبيدة الأملوكي ويقال المليكي ، إذن يصح فيه القولان فلا لزوم لتصويب المصنّف.
ونقل عن أبي موسى قال : عبيدة بفتح العين وضمها.
(٤) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٤٧ و ٤٩.
(٥) وقع هنا في أسد الغابة والإصابة «مهاجر» ولمهاصر بن حبيب ترجمة في التاريخ الكبير والجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
(٦) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٦٠.