قال : ونا الحسن بن علي الجوهري ـ إملاء ـ نا علي بن محمد بن الفتح الأشناني ، نا أحمد بن عبد الرّحمن البزوري ، قال : سألت الحسن بن علي الحلواني ، فقلت : إن الناس قد اختلفوا عندنا في القرآن فما تقول؟ قال : القرآن كلام الله غير مخلوق وما نعرف غير هذا (١).
١٤٠٨ ـ الحسن بن علي
أبو عمر الأطرابلسي
إن لم يكن الحسن بن علي بن الحسن فهو غيره.
قرأت بخط بعض الأطرابلسيين أنشدني أبو عمر الحسن بن علي بأطرابلس وقد ضربه لا ومولى زرافة ظلما وعدوانا ، فكتب إلى ابنه :
لئن كنت ظلما قد رميت ببدعة |
|
وعضضني ناب حديد من الدهر |
فإني على دين النبي محمد |
|
وصاحبه في الغار أعني أبابكر |
وأهدي سلاما كلّ ما ذر شارق |
|
على عمر الفاروق في السرّ والجهر |
رفيقاه في المحيا قسيماه في الأذى |
|
ضجيعاه بعد الموت في ملحد القبر |
وأهوى ابن عفان الذي سبح الحصا |
|
بكفه أكرم بالشهيد أبي عمرو |
وكم لعليّ من مناقب جمة |
|
إذا ذكرت أوفت على عدد القطر |
نجوم بدور أيّهم يقتدى به |
|
فقيه هدى الضلّال في المسلك الوعر |
بهم عز دين الله بعد خموله |
|
بأحد له الحرب العوان وفي بدر |
أما والذي يبقيك العزّ آخذا |
|
بضبعيه معقود له راية النصر |
وحق منى والمشعرين الية |
|
وزمزم والبيت المكرم والحجر |
وما قرنوا يوم الجمار غدته |
|
من البدن عيد النحر تهدي إلى النحر |
لقد نقل الواشون عني مقالة |
|
مزوّرة لم تجر يوما على فكر |
فقالوا به ما أسأل الله سيدي |
|
على ما به ابلا جزيلا من الأجر |
وما ذاك إلّا أنني فت معسرا |
|
فلم يلحقوا شاوي ولم يقتفوا أثري |
__________________
(١) مات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، قاله الذهبي في سير الأعلام ١١ / ٣٩٩ وانظر تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٣.