قال : كأني بالأسود الديداني (١) من أولاد حام قد دلّى الحجر الأسود من القنطرة السابعة من مسجدي هذا ، يقال له : رخمة ، وذكروا اسمه بالخاء رخمة.
قال : فلما دخلوا المسجد قال السيد القرمطي : يا رخمة ـ بالخاء ـ قم ، فقام أسود ديداني من أولاد حام كما ذكر أمير المؤمنين فأعطاه الحجر وقال : اطلع إلى سطح المسجد ، ودلّ الحجر ، فأخذه وطلع ، فجاء يدلّيه من القنطرة الأولى وكان إنسانا دفعه إلى الثانية وكان كلما أراد أن يدليه من قنطرة مشى إلى قنطرة أخرى حتى وصل إلى القنطرة السابعة فدلّاه منها. فكبّر الناس بقول (٢) أمير المؤمنين وتصحيح (٣) قوله.
١٤٣٥ ـ الحسن بن محمد بن الحسن بن زكرويه (٤)
التميمي الأنباري
قدم دمشق وسمع منه عبد الله بن السّمرقندي.
أنبأنا أبو محمد بن السّمرقندي ، ونقلته من خطه. أنشدني الحسن بن محمد بن الحسن بن زكرويه الأنباري التميمي لبعضهم :
أجاب رحيلي داعي البين اذكرها |
|
فصاح غراب البين جهدا فاسمعا |
وفارقني الغي وقد كان مؤنسي |
|
وبدّد شملا بعد ما كان جمّعا |
وفارقت أرضا كنت فيها وبلدة |
|
ربيت بها مذ كنت طفلا ومرضعا |
وأعظم ما يلقى الفتى من مصيبة |
|
يفارق أرضا كان فيها ترعرعا |
١٤٣٦ ـ الحسن بن محمد بن الحسن
أبو علي السّاوي الفقيه الصوفي الأصولي الشافعي (٥)
سكن دمشق وحدّث بها ، وكان قد سمع أبا محمد الحسن بن محمد الحلال ، وأبا
__________________
(١) كذا ، وفي مختصر ابن منظور : الدنداني.
(٢) المختصر : بتولي.
(٣) المختصر : وبصحيح.
(٤) إعجامها بالأصل غير واضح وقد تقرأ «ذكروه» والمثبت عن الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٢٠ كناه أبا القاسم الأنباري الشاعر.
وذكر من شعره أبياتا منها :
لعل خزامى جاسم يتنسم |
|
فتبرد أنفاسي التي تتضرّم |
(٥) ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي ٤ / ٣٣٢ والوافي بالوفيات ١٢ / ٢٦٦ والساوي نسبة إلى ساوة : بلدة بين الري وهمذان (الأنساب).