على حال الرّسالة في صلاح |
|
فقدت وهكذا فقد الرسول |
ذكر أبو محمد بن الأكفاني أن أبا محمد توفي في جمادى الأولى سنة أربعمائة ، قال غيره : بحلب وحمل إلى دمشق فدفن بها.
قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي : وفي ليلة الأربعاء لاثنتين وعشرين ليلة خلت من جمادى الأولى سنة أربع مائة ورد من حلب فيج (١) بكتاب أبي تراب محسن بن أبي الجن يذكر فيه أن عمه أبا محمد بن أبي الجن الشريف القاضي مات بحلب يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة أربع مائة.
١٣٥١ ـ الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة
أبو الفتح السّلمي المعرّي الشاعر (٢)
ذكر لنا أبو عبد الله محمد بن المحسن بن الملحي أنه قدم دمشق وله في وصفها أبيات من قصيدة ذكرها ابن ابنه أبو المظفّر نصر بن منصور بن الحسن بدمشق عنه منها (٣) :
لو أن دارا أخبرت عن ناسها |
|
لسألت رامة عن ظباء كناسها |
بل كيف تسأل دمنة ما عندها |
|
علم بوحشتها ولا إيناسها؟ |
ممحوّة العرصات يشغلها البلى |
|
عن ساحبات الريط (٤) فوق دهاسها |
بيض إذا انضاع النسيم من الصبا |
|
خلتاه ماء ينضاع من أنفاسها |
يا صاحبي سقى منازل جلّق (٥) |
|
غيث يروّى ممحلات طساسها |
فرواق جامعها فباب بريدها |
|
فمشارب (٦) القنوات من باناسها |
فلقد قطعت بها زمانا للصبا |
|
واللهو مخضر كخضرة آسها |
__________________
(١) أي رسول.
(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٢ / ٨٢ بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٤١٧ فوات الوفيات ١ / ٢٣٩ معجم الأدباء ١٠ / ٩٠ وذكره باسم «الحسين».
(٣) بعضها في معجم البلدان ١٠ / ١١٤ من قصيدة يمدح ثابت بن شمال بن صالح بن مرداس والأبيات في بغية الطلب ٥ / ٢٤١٨.
(٤) في معجم الأدباء : يشملها البلى عن ساحبات المرط.
(٥) بالأصل «حلق» والمثبت عن ابن العديم ومعجم البلدان «الهرماس».
(٦) ابن العديم : «فمسارب».