محمد ، أنا الحسن بن حجاج بن غالب ، نا محمد بن عمران بن سعيد الأشقاثي ـ بانطاكية ـ حدّثني عبد الله بن محمد بن عمر الطرسوسي ، حدّثني الحسين بن هارون ، حدّثني أحمد بن عبد الله العامري ، قال : سألت راهبا على عمود فقلت له : يا راهب ما أقعدك على هذا العمود ، في قفر على عمود صخر لا أنيس لك؟ قال : فقال لي : يا عربي ، بل الله ساكن السماء هو يعلم موضع المذنبين من خلقه ، أوليس هو صاحب يوسف في قعر الجب ، وصاحب إبراهيم في النار ، ينظر إليها الجهال نارا تأجج ، وأهل السّماء ينظرون إليها روضة خضراء؟ ثم سكت (١).
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، نا أبو علي الحسن بن حجاج بن غالب الطبراني الزيات قدم علينا دمشق من انطاكية سنة سبع وأربعين وثلاثمائة بحديث (٢) ذكره.
١٣١٨ ـ الحسن بن الحر بن الحكم
أبو محمد ، ويقال : أبو الحكم النّخعي ، ويقال : الجعفي الكوفي (٣)
ويقال : إنه مولى أبي الصيداء ، وهم من بني أسد بن خزيمة. قدم دمشق لأجل التجارة وحدّث بها ، وهو ابن أخت عبدة بن أبي لبابة ، وخال حسين بن علي الجعفي.
روى عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، والشعبي ، وخاله عبدة ، والقاسم بن مخيمرة ، وحبيب بن أبي ثابت ، والحكم بن عتيبة ، وعبد الله بن عطاء ، ونافع مولى ابن عمر ، وهشام بن عروة ، وأبي فاطمة صاحب لابن عمر ، وعدي بن ثابت ، وميمون بن أبي شبيب ، والعلاء بن عبد الرّحمن بن يعقوب ، ويعقوب بن عتبة الأخنسي.
روى عنه : محمد بن عجلان ، وزهير بن معاوية ، وحميد بن عبد الرّحمن الرواسي ، ومحمد بن أبان ، وابن أخته (٤) حسين الجعفي ، وعمرو بن شمر ، ومن أهل دمشق : عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الله بن عبد الله الأموي.
__________________
(١) الخبر في بغية الطلب ٥ / ٢٣١٤.
(٢) بالأصل «حديث» والصواب ما أثبت.
(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤٨٠ الوافي بالوفيات ١١ / ٤١٦ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١٥٢ وانظر بالحاشية فيها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٤) كذا بالأصل والوافي ، وفي سير الأعلام وتهذيب التهذيب : «ابن أخيه» وتقدم أنه خاله.