عشر (١) سنة إلى أن توفي ، وصمت أنا ولي ثمانية (٢) وعشرون سنة إلى يومنا هذا.
قال : وسمع والدي كتاب الموطّأ من جدي أحمد بن محمد بن جميع ودخل البصرة في سنة أربع أو خمس أو ست وعشرون وثلاثمائة ، وسمع منه الموطّأ أهل البصرة بهذا الإسناد ، ثم رجع إلى صيدا في سنة اثنتين وثلاثين وتزوج سنة خمس وثلاثين ، وولد له قبلي ثلاثة أولاد : ذكرين وأنثى ، وعاش كل واحد منهم ثلاث سنين وماتوا ، ثم ولدت أنا في أول المحرم سنة سبع وأربعين ولحقت جدي أبابكر أحمد بن محمد بن جميع ، وسمعت منه الموطّأ دفعات عدة مثل ما سمع والدي منه بقراءة والدي وبقراءة غيره.
قرأت على أبي القاسم بن أحمد ، عن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري ، أنا الشيخ الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرّحمن بن يحيى بن جميع الصيداوي بحديث ذكره.
قرأت بخط أبي الفرج الصّوري ، حدّثني المنجّى بن سليم الكاتب ، قال : قلت لأبي محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرّحمن بن جميع الغساني : أنت اسمك حسن والأغلب عليك سكن. فقال : كانت أمي ما يعيش لها ولد ، فلما ولدتني أمي سماني أبي حسن فرأت امرأة في المنام هاتفا يقول لها : تقولي لأم حسن تسميه «سكن» حتى يسكن ، وزعم أن له سبعا (٣) وثمانين سنة ، قال : وتوفي يوم الخميس سلخ شهر رمضان ، ودخل حفرته ليلة الجمعة مستهل شوال من سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
١٤٢٦ ـ الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم
أبو علي بن أبي أسامة الهروي ، ثم المكي المقرئ
قدم دمشق ، وحدّث بها : عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراش ، والقاضي أبي جعفر إبراهيم بن إسماعيل الموسوي المكيين.
روى عنه : نجا بن أحمد ، وأبو عبد الله محمد بن علي المبارك الفراء.
__________________
(١) كذا ، والصواب ثماني عشرة.
(٢) كذا والصواب ثماني.
(٣) بالأصل : سبعة.