قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحاكم ، أخبرني أبو سعيد بن محمد الصوفي ، عن أبي عبد الله محمد بن جعفر البلخي ، قال : توفي أبو علي الحسن بن شجاع بن رجاء الحافظ البلخي يوم الاثنين النصف من شوّال سنة ست وستين ومائتين ، وهو ابن تسع وأربعين سنة. كذا في هذه الرواية والله أعلم.
١٣٤٦ ـ الحسن بن شوذب أحد الصالحين
من متصوفة أهل دمشق ، من أقران أحمد بن أبي الحواري ، وقاسم الجوعي ، له ذكر يأتي في ترجمة أم هارون.
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمد ، أنا محمد بن سليمان ، وأحمد بن هارون ، قالا : نا سعيد بن عبد العزيز ، نا ابن أبي الحواري قال : سمعت راهبا في دير خالد يقول للحسن بن شوذب : لا يكون المحب محبا لله حتى يحبّه بكل الكل ، فصاح الحسن بن شوذب (١) ، دير خالد (٢) كان خارج الباب الشرقي مما يلي بيت الآبار (٣) ، فخرب.
وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا الحسن بن محمد بن إسحاق ، نا أبو عثمان الخياط يعني سعيد بن عثمان ، نا أحمد بن أبي الحواري فذكر الحكاية.
__________________
(١) يبدو أن في الكلام سقطا.
(٢) دير خالد ، نزل فيه خالد بن الوليد عند حصاره دمشق فسمي باسمه ، وكان مقابل باب الفراديس ويسمى أيضا دير صليبا ودير السائمة (غوطة دمشق : محمد كردعلي ص ١٩٣).
(٣) بيت الأبار : بليدة خربت ، ومن عملها المنيحة وجرمانا ودير هند وبيت سابا ، والغالب أنها التل الكبير الماثل للعيان شرقي جرمانا ويقال لخرائبها الآن تل أم الإبر (غوطة دمشق ، محمد كردعلي ص ١٦٤).