سعيد البصري ـ برامهرمز ـ ، نا محمد بن زغبة ـ بمصر ـ قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول : سمعت الشافعي يقول : من حفظ القرآن عظمت قيمته ، ومن تفقه نبل قدره ، ومن كتب الحديث قويت حجته ، ومن نظر في اللغة والعربية رق طبعه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه. وفي رواية السيدي : عظمت حكمته ، وهو وهم.
أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ (١) : الحسن بن سعيد بن جعفر الفضل المقرئ أبو العباس العبّاداني قدم أصبهان سنة خمس وخمسين ـ يعني ـ وثلاثمائة وأقام بها سنين ثم انتقل إلى إصطخر (٢) وتوفي بها (٣). يروي عن الحسن بن المثنى ، وإدريس بن عبد الكريم والمصريين ، وغيرهم. وكان رأسا في القرآن (٤) وحفظه ، في حديثه وروايته لين.
١٣٣٦ ـ الحسن بن سعيد بن الحسن بن الحارث بن حكيم
أبو القاسم القرشي الحافظ
حدّث عن أبي عبد الله الهروي ، وأبوي العباس : بن ملّاس ، وعبد الله بن عتاب الزّفتي (٥) ، وأبي بكر محمد بن أحمد بن الحسي (٦) ، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان ، وأبي بكر الجواربي الأصبهاني ، وأبي الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر السّلمي ، وأبي محمد عبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة ، وأبي جعفر محمد بن إسحاق ، وأبي الحسين عثمان بن محمد الذهبي ، وأبي يحيى زكريا بن أحمد البلخي القاضي.
روى عنه : الميداني.
__________________
(١) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٧١.
(٢) اصطخر بالكسر ، مدينة وسطة وسعتها مقدار ميل ، من أقدم مدن فارس وأشهرها ، بينها وبين شيراز اثنا عشر فرسخا (معجم البلدان).
(٣) زيد في أخبار أصبهان : بعد السنين (يعني وثلاثمائة) ، وفي الوافي بالوفيات : توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، وقد قارب المائة. وفي العبر وميزان الاعتدال والشذرات : عاش مائة سنة وسنتين.
وانظر سير الأعلام ١٦ / ٢٦٠ والتذكرة ٣ / ٩٥٠ وميزان الاعتدال ١ / ٤٩٢.
(٤) كذا بالأصل ومعجم البلدان (عبادان) ، وفي ذكر أخبار أصبهان : «القراءات».
(٥) إعجامها بالأصل غير واضح وتقرأ بالأصل «الرقي» أو «الدقي» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٦٤.
(٦) كذا رسمها.