تخليط عظيم ، كان يحدّث بما لم يسمع ، ويركّب على الشيوخ بغير معرفة ، فإذا قيل له أنكر ذلك ، حدث عن محمد بن أبي نصر ، عن القاضي أبي الحسن بن صخر برسالة أبي بكر وكلّ واحد منهما لم يلق الآخر ، وتوفي أبو الحسن بن صخر بعد الأربعين وأربعمائة ـ قال ابن الأكفاني : في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ـ وقد وجدت أنا نسخة الرّهاوي بهذه الرسالة وقد كتب فيها سماعه عن أبي محمّد بن أبي نصر سنة عشر وأربعمائة وذكر أن سماعه بقراءتي بخط أبي نصر بن الجبّان وليس الخط خط ابن الجبّان إلى غير أبيه فإنه قال : وكتب أبو نصر عبد الوهاب بن إبراهيم المعروف بابن الجبّان بحضرة الشيخ ، وابن الجبّان اسم أبيه عبد الله بن عمر بن أيوب لا يعرف [في نسبه](١) من اسمه إبراهيم ، وهذا أدل دليل على تخليطه وافتضاحه. والله يعصمنا من الكذب والتزوير برحمته ومنّه.
١٣٢٦ ـ الحسن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن رامين
أبو محمد الأستراباذي القاضي (٢)
سمع بدمشق : القاضي أبا بكر الميانجي ، وبجرجان : أبابكر الإسماعيلي ، وأبا أحمد بن عديّ ونعيم بن إبراهيم الأسترابادي ، وبخراسان : محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل السراج ، وبشر بن أحمد الإسفرايني ، وخلف بن محمد البخاري الخيّام ، وأبا عبد الله بن الحسن بن سلموية الكرابيسي ، وأبا عمرو إسماعيل بن نجيد ، وسمع بالبصرة : الحسن بن إبراهيم بن يزيد الفسوي ، وأحمد بن عبيد النّهرديري (٣) ، وببغداد : أبا بكر بن مالك وسكنها إلى أن مات بها.
روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو الفتح عبد الواحد بن علوان بن عقيل بن قيس الشيباني ، وأبو الحسين طاهر بن أحمد القايني الفقيه ـ نزيل دمشق ـ.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن الحسين بن سعيد ، قالا : نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) : أنا القاضي أبو محمد الحسن بن
__________________
(١) «في نسبه» استدركت على هامش الأصل.
(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٠٠ الوافي بالوفيات ١١ / ٤٢٦ وبحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٣) هذه النسبة إلى نهر الدير ، وهي قرية على اثني عشر فرسخا من البصرة (الأنساب).
(٤) الخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ١٦٦ في ترجمة عبد الله بن المبارك.