للعرب الفخر القديم في الورى |
|
فأعرضي عن نبأ الأعاجم |
هم الذين سبقوا إلى الندى |
|
فهو لديهم قائم المواسم |
أشذ عن سمعي أحاديث ندا |
|
كعب الندا وفرط جود حاتم |
وإنهم إن نهضوا لغارة |
|
شدوا على أسد الشرا الضراغم |
ثلّوا عروش الفرس في إملاقهم |
|
وكفرهم بكلّ ضرب صارم |
وزحزحوا كسراهم عن ملكه |
|
بالمشرفيات وباللهازم |
فنكس التيجان عن رءوسها |
|
ما راع من بطش ذوي العمائم |
فقل لمهيار انتبه من رقدة |
|
أضغاثها هازية بحالم |
بالعرب استوضح نهج سؤدد |
|
وهم فدى العالم في المكارم |
أعطاهم الله العلا لأنهم |
|
قوم النبي المصطفى من هاشم |
فخرهم باق على الدهر به |
|
إن [كان] فخر دارس المعالم |
خصّت خوافي العجم عن علاهم |
|
وخذلوا بقصر القوادم |
أثنى على بيانهم رب العلى |
|
فهل لهذا المجد من مقاوم |
وكل من يحتال لانتقاصهم |
|
يرفل في مرط حسود ظالم |
فليبق من عاداهم مضللا |
|
فما لداء حاسد من حاسم |
توفي أبو نزار يوم الثلاثاء ودفن في يوم الأربعاء التاسع من شوّال سنة ثمان وستين وخمسمائة ودفن بمقبرة الباب الصغير ـ رحمهالله ـ وكان صحيح الاعتقاد كريم النفس (١).
١٣٢٣ ـ الحسن بن الحسين بن إبراهيم
أبو محمد البانياسي
روى عنه : غيث بن علي.
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وقرأته بخطه ، أنشدني أبو محمد الحسن بن الحسين بن إبراهيم البانياسي ـ بها ـ لبعضهم :
بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم |
|
سوى من غدا والبخل ملء ثيابه |
__________________
(١) نقله عن ابن عساكر في بغية الطلب ٥ / ٢٤٠٠ وإنباه الرواة ١ / ٣٤٣.