١٢٧٨ ـ الحسن (١) بن أحمد بن أبي سعيد الجنّابي (٢)
واسمه الحسن بن بهرام ، ويقال : الحسن بن أحمد
ابن الحسن بن يوسف بن كوذكار يقال أصله من الفرس
أبو محمد القرمطي المعروف بالأعصم (٣)
ولد بالأحساء (٤) في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين ومائتين ، وغلب على الشام في ذي الحجّة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وولّى على دمشق وشاحا السّلمي ، ثم رجع إلى الأحساء في (٥) صفر من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ثم خرج إلى الشام ثانية سنة ستين وثلاثمائة فدخل دمشق يوم الخميس لست خلون من ذي القعدة في سنة ستين وكسر جيش جعفر بن فلاح وقتل جعفر الذي كان افتتح دمشق للمصريين ورحل عنها يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة ، وتوجه إلى مصر فحصرها في مستهل ربيع الأول سنة إحدى وستين شهورا واستخلف على دمشق ظالم بن مرهوب العقيلي ثم توجه راجعا إلى الأحساء في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين ثم رجع إلى الشام ، ومات بالرملة لسبع بقين من رجب سنة ست وستين وثلاثمائة وهو إذ ذاك يظهر طاعة عبد الكريم الطائع لله ابن المطيع.
حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه قال : دفع إليّ بجير ـ شيخ من جند المصريين ـ ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق فكان فيها الحسن بن أحمد الأعصم سنة ستين وثلاثمائة.
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، عن أبي القاسم التنوخي ، أخبرني أبو عبد الله الحسين بن عثمان الخرقي الفارقي الحنبلي التميمي ، قال : كنت بالرملة سنة ست وخمسين وثلاثمائة وقد ورد إليها أبو علي القرمطي القصير الثياب ، فاستدناني منه
__________________
(١) بالأصل «الحسين» سهو من الناسخ.
(٢) هذه النسبة إلى جنابة بفتح الجيم وتشديد النون وهي بلدة صغيرة من سواحل فارس ، بين جنابة وسيراف أربعة وخمسون فرسخا (الوافي بالوفيات ١١ / ٣٧٣).
(٣) ترجمته في تاريخ أخبار القرامطة ص ٩٥ الوافي بالوفيات ١١ / ٣٧٣ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٧٤ وانظر بحاشيتيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(٤) الأحساء : بالفتح والمد ، مدينة بالبحرين معروفة مشهورة (معجم البلدان).
(٥) بالأصل «من».