بعض الياء ، والفتحة بعض الألف. ولمّا كانت أمّهات الزوائد لذلك كانت أكثر الحروف زيادة ، على ما يبيّن بعد ، إن شاء الله.
وأمّا الهمزة والتاء والميم والنون فزيدت لشبهها بحروف العلّة :
أمّا الهمزة فشبهها بحروف العلّة من جهة كثرة تغييرها ، بالتسهيل ، والحذف ، والبدل.
وأمّا التّاء فأشبهت الواو من جهة تقارب مخرجيهما ، ولذلك أبدلت منها في مثل «تراث» و «تكأة» ، لأنهما من «ورثت» و «توكّأت».
وأمّا الميم فمضارعة للواو أيضا ، من جهة تقاربهما في المخرج ، ومضارعة لحروف العلّة كلّها ، من جهة الغنّة التي فيها ، الشبيهة باللّين الذي في حروف العلّة ، لأنّ الغنّة فضل صوت في الحرف ، كما أنّ اللّين كذلك.
وأما النون فأشبهت أيضا حروف العلة ، من جهة الفتّة التي فيها.
ولمّا كانت هذه الحروف قريبة الشبه من حروف العلّة كانت تليها في كثرة الزيادة ، على ما يبيّن بعد ، إن شاء الله تعالى.
وأمّا السين واللّام والهاء : فإنها زيدت لشبهها بالحروف المشبّهة بحروف العلّة :
أمّا اللّام : فمشبهة للنّون ، من حيث تسطيل في مخرجها ، حتى تلحق بمخرج النون ، على ما يبيّن في الإدغام.
وأمّا السين : فإنها تشبه التاء ، لهمسها وتقارب مخرجيهما.
وأمّا الهاء : فمشبهة للهمزة من جهة تقارب مخرجيهما ، لأنهما من حروف الحلق.
ولمّا كانت هذه الحروف لم تشبه حروف العلّة ، بل أشبهت المشبّة بها ، لم تجىء مزيدة إلّا في ألفاظ محفوظة ، وأماكن مخصوصة لا تتعدّاها. فهي أقلّ الحروف زيادة لذلك.
* * *