يريد «الصّهابي» من الصّبهة. وأصله «الصّهابيّ» ، فحذف إحدى الياءين. ومن ذلك ما أنشده الفرّاء ، من قول الشاعر :
لا همّ ، إن كنت قبلت حجّتج |
|
فلا يزال شاحج يأتيك بج |
أقمر ، نهّات ، ينزّي وفرتج (١) |
يريد : «حجّتي» و «يأتيك بي» و «ينزّي وفرتي». ومن ذلك أيضا قوله :
*حتّى إذا ما أمسجت ، وأمسجا (٢)*
يريد «أمسيت وأمسيا» ، فأبدل من الياء جيما ، ولم يبدلها ألفا.
وهو غير مطرّد في الياء الخفيفة ، بل يوقف في ذلك عند السماع.
* * *
__________________
(١) الرجز ، لرجل من اليمانيين في الدرر ٣ / ٤٠ ، وبلا نسبة في الدرر ٦ / ٢٢٩ ، وسر صناعة الإعراب لابن جني ١ / ١٧٧ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٤٩ ، ولسان العرب ، مادة (دلق).
(٢) الرجز ، للعجاج في ملحق ديوانه ٢ / ٢٧٨ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٦٢٧ ، وشرح شواهد الشافية ص ٤٨٦ ، وليس في ديوانه ، وبلا نسبة في سر صناعة الإعراب لابن جني ١ / ١٧٧ ، ولسان العرب ، مادة (الجيم) والمحتسب ١ / ٧٤.