فجعل ترك الهمز هنا نظير تصحيح الواو في «رويا» وأمثالها ، فلم تقلب وإن كانت ساكنة وبعدها الياء.
وتقول فيها من «أويت» : «ايووّى». والأصل «ائوووي» فقلبت الهمزة الثانية ياء لانكسار ما قبلها ، وأدغمت الواو الساكنة في الواو المتحرّكة ، وقلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. ولم تدغم الياء في الواو ، لأنّ همزة الوصل إذا زالت رجعت الياء إلى أصلها من الهمز نحو «قام فأووّى» ، فصارت نيّة الهمزة مانعة من القلب. ومن رأى التغيير في «اقووّل» رآه هنا فقال «ايويّا».
وتقول في مثل «إوزّة» من «وأيت» : «إيئاة». لأنّ «إوزّة» : «أفعلة» بدليل قولهم «وزّ». والأصل «إوءية» ، فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، وقلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.
وتقول في مثل «إجرد» (١) من «وأيت» : «إي». والأصل «إوئي» ، ثم أبدلت الواو لسكونها وانكسار ما قبلها.
* * *
__________________
(١) الإجرد : بقل له حبّ. انظر لسان العرب لابن منظور ، مادة (جرد).