إلى الطرف ، فسهل تغييرها لذلك أكثر من تغيير غيرها ، فيقول «موّي». ولا تقلب الياء أيضا ألفا ، لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، للعلّة التي تقدّم ذكرها في الواو.
وتقول في مثل «جالينوس» من «أيّوب» : «آويبوب». فأظهرت العين لأنها في القياس واو ، لأنّ «أيّوب» إذا حمل على كلام العرب أشبه ال «عيّوق» فمثاله على هذا «فيعول» ، وهمزته أصل من «آب يؤوب». فلذلك لمّا بنيت منه مثل «جالينوس» أظهرت الواو ، لزوال موجب قلبها ياء ، وهو إدغام ياء «فيعول» الساكنة فيها.
قال أبو عليّ : ويجوز أن تكون العين ياء ساكنة كأنه من «أيب» ، وإن لم تكن في كلام العرب كلمة من همزة وياء وباء ، لأنه لا ينكر أن تأتي في كلام العجم لفظة ، ليس مثلها في اللغة العربية. فإذا بنيت مثل «جالينوس» ، على هذا ، قلت : «آييبوب».
فهذه جملة من المسائل يتدرّب بها المتعلّم ، وله فيها غنية وكفاية.
كمل كتاب التصريف ، والحمد لله حقّ حمده ، وصلّى الله على محمّد نبيّه وعبده ، وعلى عباده الذين اصطفى.
* * *