فرد حقير وترك الشكر عليه وحينئذ يكون المراد بالعهد ما يقابل الجنس اعنى الحصة للعهودة واندفع اعتراض المصنف رحمه الله لانه لم يفهم من عبارته انه قدر ارادة الحسنة المطلقة بل وجه ايراد اذا حين ارادة الحسنة المطلقة كما لا يخفى فتدبر حق التدبر واحفظه فانه من المواهب (قوله فبالنظر الى لفظ المس الخ) قيل انه مناف لما ذكره فى بحث تنكير المسند اليه من انه لا دلالة للفظ المس على القلة والجواب ان المنفى سابقا دلالة لفظ المس على ارادة التقليل فى العذاب فان استعماله مع العذاب العظيم شائع لا انه لا ينبئ عن القلة فى الاصابة (قوله فلان الضمير فى مسه الخ) يعنى ان الظاهر ان يكون الضمير لمطلق الانسان لكن الذى يقتضيه البلاغة ان يكون للانسان المقيد بما يدل عليه الجزاء اعنى قوله تعالى (أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ) اى اعرض عن الشكر وذهب بنفسه اى ابعدها عن رتبة سائر الناس تكبرا وتعظما كذا فى شرحه للمفتاح (قوله فى مقام الجزم بوقوع الشرط) قيد الجزم بالوقوع على طبق الايضاح ورعاية لسوق الكلام حيث قال سابقا اصل ان عدم الجزم بوقوع الشرط والا فاستعمالها فى مقام الجزم باللاوقوع ايضا يكون على خلاف اصله لنكتة (قوله استطلت ليلتك) اى عددتها طويلة بناء قياسى فان الاستفعال يجئ للحسبان والعد والاستعمال اللغوى للاستطالة هو اللازم ففى القاموس طال واستطال بمعنى (قوله تولها) الوله محركة الحزن او ذهاب العقل حزنا والضجر القلق (قوله لمن يكذبك) اى يجوز كذبك ليكون مقام استعمال ان لكون المخاطب مترددا (قوله وتصوير ان المقام الخ) وربما يتحقق التصوير بدون التوبيخ كما فى قولك ان كان اباك فلا تؤذه لان فيه اشتمال المقام اعنى صدور الايذاء من المخاطب على ما يقلع الشرط عن اصله لكن لا توبيخ على وقوع الشرط (قوله كما يفرض المحال) يعنى كما ان استعمال ان فى المحل المحقق شائع كثير استعمل ههنا فى المحال المقدر (قوله اى انهملكم) قدر المعطوف عليه تبعا للكشاف رعاية لجزالة المعنى وليس مذهب الكشاف وجوب التقدير فى امثال هذه العبارة وان صرح الرضى بذلك بدليل انه جزم فى قوله تعالى (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى) انه عطف على اخذناهم فهو اكثرى عنده (قوله اى اعراضا الخ) على الاول مفعول مطلق من غير لفظه وعلى الثانى مفعول له اى اعتبار الاعراضكم ليتحد فاعل وفاعل الفعل المعلل وعلى الثالث حال بمعنى اسم الفاعل (قوله فيمن قرأ بالكسر) فيكون حرف شرط ولا جزاء له لانه فى موضع الحال اى مفروضا كونكم مسرفين او جزاؤه محذوف بقرينة المتقدم او هو المتقدم واما على قرأة الفتح فهو تعليل لما تقدم بتقدير اللام (قوله يعنى الاصنام) والتعبير بضمير