فلا نسلم انتفاءه فى الفعل وما قيل فى دفعه من ان الفعل يدل على الطبيعة بلا شرط شئ فلا يلاحظ معها الوحدة فلا شيوع فيها لانه فرع ملاحظة الوحدة الشايعة بخلاف النكرة فانها تدل على الوحدة الشايعة فيناسب الاول التقييد لكونها مطلقة عن الوحدة والكثرة بل عن جميع القيود ويناسب الثانى التخصيص الدال على نقص الشيوع المفهوم من دلالته على الوحدة المبهمة فلا يدفع اعتراض الشارح رحمه الله لان الشيوع ليس لازما للوحدة التى فى النكرة فى الذهن بل فى الخارج وكذلك مفهوم الفعل* قال قدس سره لان الفعل يسند اولا الخ* لان النسبة الى الفاعل جزء من مفهوم الفعل والنسبة الى المعمولات خارجة عنه* قال قدس سره ثم يسند ثانيا* لان المسند هو المقيد والا لكان التخصيص بالاضافة او الوصف بيان تغيير* قال قدس سره وهذا القدر الخ* ولا يلزم وجود الشمول فى جميع افراد الاسم (قوله بحسب الذات) اى الذات التى يصدقان عليها واحدة فى الوجود الخارجى اى الاصيلى مع تغايرهما بحسب المفهوم فى الوجود الذهنى اى الظلى كما تقرر فى محله (قوله حال كون آه) يشير الى ان الجار والمجرور وقع حالا عن عمرو المنطلق لكونه مفعولا به لمعنى المماثلة المفهومة من لفظ نحو ولا حاجة الى ما قيل انه حال عن المعطوف على المضاف اليه لخبر المبتدأ اعنى نحو والحال عن المبتدأ او عن المعطوف على خبر المبتدأ واقع فى عبارات المصنفين نص عليه الشارح رحمه الله فى شرح الكشاف فى سورة آل عمران على ان شهادته لا توافق دعواه (قوله تمهيد آه) اى ليس التقييد احترازيا* قال قدس سره مناف لذلك الاطلاق* عدم المنافاة بين عبارتى الايضاح ظاهر لانه قال بعد قوله فلافادة السامع اما حكما على امرآه تفسير هذا انه قد يكون للشئ صفتان من صفات التعريف ويكون السامع عالما باتصافه باحديهما دون الاخرى فاذا اردت ان تخبره بانه متصف بالاخرى فتعمد الى اللفظ الدال على الاولى وتجعله مبتدأ وتعمد الى اللفظ الدال على الثانية وتجعله خبرا فتفيد السامع ما كان يجهله من اتصافه بالثانية كما اذا كان للسامع اخ يسمى زيدا الى آخر ما نقله السيد فاذا كان هذا تفسيرا لما قبله كان ذلك الاطلاق مفسرا بهذا التقييد فلا منافاة ولذا اقتصر الشارح رحمه الله على اباء عبارة التلخيص عما يشعر به عبارة الايضاح وانما قال يأبى عنه لانه يمكن ان يقال ان الايضاح كالشرح لهذا الكتاب فيكون اطلاقه ايضا محمولا على ذلك التفسير* قال قدس سره وحكمه بانه يمتنع الحكم الخ* مراد المصنف رحمه الله من قوله على من لا يعرفه المخاطب اصلا من لا يعرفه المخاطب بالوصف الذى جعله عنوانا