أول «حين» و «الآن» ، قال :
٧٤٣ ـ نوّلي قبل نأي داري جمانا |
|
وصلينا كما زعمت تلانا (١) |
وقال :
العاطفون تحين ما من عاطف |
|
والمطعمون زمان ما من مطعم (٢) ـ ٢٧٢ |
كما مرّ في قسم الأسماء ؛ والثانية والثالثة : اللتان تلحقان ثمّ ، وربّ ، والأكثر أنهما لا تلحقهما إلا إذا وليهما المؤنث ، إيذانا به من أول الأمر ، وذلك إذا عطفت بثمّ قصة على قصة ، قال :
... فمضيت ثمت قلت : لا يعنيني (٣) ـ ٥٦
ولا تقول : جاءني زيد ثمت عمرو ، وقد جوّزه ابن الأنباري (٤) ، ولا أدري ما صحته ؛ وقال :
٧٤٤ ـ ماويّ ، يا ربّتما غارة |
|
شعواء كاللذعة بالميسم (٥) |
وقد جاء :
يا صاحبا ، ربّت انسان حسن |
|
يسأل عنك اليوم أو يسأل عن (٦) ـ ٥٣٦ |
ويجوز أن يكون أراد بالإنسان مؤنثا ؛ والرابعة : التي تلحق «لعلّ» ، نحو : لعلّت هند قائمة ؛
__________________
(١) نوّلي معناه : أعطي وامنحي ، وجمان اسم امرأة مرخم جمانة ، وواضح أن موطن الاستشهاد فيه زيادة التاء على كلمة الآن والاكتفاء بها في النطق بالساكن عن همزة الوصل. ولم يذكر أحد اسم قائل هذا البيت ؛
(٢) تقدم ذكره في الجزء الثاني باب خبر ما ولا المشبهتان بليس ؛
(٣) تقدم في الجزء الأول وتكرر ذكره ؛
(٤) إن كان يقصد صاحب الانصاف فالأشهر في ذكره أن يقال : الأنباري. أما ابن الأنباري فالأشهر أنه أبو بكر محمد بن القاسم من علماء القرن الثالث وتقدم ذكر كل منهما ،
(٥) من كلام ضمرة بن ضمرة النهشي. والميسم آلة توضع في النار ثم تكوى بها الإبل كيا خفيا لتكون علامة لها ؛
(٦) تقدم في باب المذكر والمؤنث في الجزء الثالث ؛