وكانت وفاته في ١١ صفر من السنة المذكورة وعمره ٢٨ سنة وسلطته ١٢ سنة وشهران. ثم إن صوفي خليل موصلي من أمرائهم جعل ابنه بايسنقر ملكا ...
وفي الضوء اللامع :
«أبو المظفر صاحب الشرق وسلطان العراقين ، وعم حسين ميرزا ابن محمد اغرلو المقيم في القاهرة ، قتل أخاه أبا الفتح خليلا. واستقر في السلطنة ... ا ه (١).
وفي حبيب السير :
«بعد قتلة سلطان خليل اتفق الأمراء والأعيان على سلطنة يعقوب ، فعلا سعده ، وعلت عظمته ... تابعه كل من يوسف ، ومسيح ، وبايعوه على الطاعة ... فجلس على تخت الملك ، ومضى من ميدان الحرب إلى تبريز فاتخذها عاصمته ... ومن ثم أراد استمالة الخلائق فمضى بهم على ما كان عليه والده من قواعد ، ومال إلى الرأفة بالرعايا واللطف بهم ، وسعى السعي الحثيث لتمكين الشريعة الغراء في نفوس القوم فأنعم على القضاة والسادة والعلماء بإنعامات وفيرة كما هو المقرر ... وقد نصب القاضي مسيح الدين عيسى الساوي بن الخواجة شكر الله الوزير لمنصب الصدارة العليا والحكومة في الأمور الشرعية وكان هذا أستاذه ففوض إليه تمشية أمور الملك والمال مما يتعلق بواردات الدولة وبذلك وصل إلى قمة الجاه والإجلال ونال أوج الكمال والاعتبار ... وأما الوزارة والنيابة في أمور السلطة فقد أودعها إلى الشيخ نجم الدين مسعود وهذا هو ابن أخت القاضي عيسى وفوض الشؤون المذكورة إليه ، وجعل كافة الأمراء والوزراء ، وأركان الدولة طوع أمره ، ... لحد أنه أعلن أن
__________________
(١) الضوء اللامع ج ١٠ ص ٢٨٣.