دمشق حماد البصري الأعمى ونزل بالبادرائية وكان بارعا (يلعب الشطرنج) فتقدم إليه أكابر دمشق ومصر والحجاز ولعبوا معه بعد أن ربطوا عينيه ربطا محكما فغلبهم وذكروا أنه يمكن أن يلعب مع خمسة أنفس على خمس رقع انتهى (١) وفي هذا ما يشير إلى أن العراق لم يخل في عصر عن رجال لهم شهرتهم وبعد صيتهم في مختلف المواهب إلا أن الوقائع المؤلمة أنست تثبيت أعمالهم والقوة غالبة عليهم والأطماع شديدة في الاستيلاء ...
لم نسمع بعدها عن العراق شيئا من الوقائع إلى أن انتهى أمد حكومة العجم الصفوية عام ٩٤١ ه.
ولاة بغداد :
١ ـ خليفة الخلفاء أبو منصور المعروف بخادم بك المتوفى سنة ٩٢٠ ه.
٢ ـ إبراهيم خان وكان واليا على بغداد فقتله ابن أخيه ذو الفقار.
٣ ـ ذو الفقار. (ثائر).
٤ ـ تكلو محمد خان. وهذا انتزعت منه حكومة بغداد سنة ٩٤١ ه افتتحها السلطان سليمان القانوني وبعدها انقطع حكم إيران نحو مائة سنة عن العراق ... وكانت هذه الحكومة تركمانية في إدارتها وغالب أمرائهم منهم ، اشتغلت بحروب كبيرة ، وهي في دور التأسيس ، وأصابتها صدمات قوية ... وعلى رأسها الشاه طهماسب وفي هذه الحالة دام حكمها إلى هذه الأيام وما بعدها.
__________________
(١) من مقال للأستاذ عيسى إسكندر معلوف.