القرآن؟ أعوذ بالله من السرف في القول والغلوّ في الفضائل.
١٢ ـ أخرج ابن عساكر (١) ، وابن مندة ، والخلعي ، والطبراني (٢) ، والعقيلي (٣) عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك ، عن أبيه ، عن جدّه قال : لمّا رجع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجّة الوداع إلى المدينة ، صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيّها الناس إنّ أبا بكر لم يسؤني قطّ فاعرفوا ذلك له ، يا أيّها الناس إنّي راضٍ عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف ، والمهاجرين الأوّلين ، فاعرفوا ذلك لهم. أيّها الناس إنّ الله قد غفر لأهل بدر والحديبية. أيّها الناس احفظوني في أصحابي وأصهاري وفي أختاني ، لا يطلبنّكم الله بمظلمة أحد منهم فإنّها ممّا لا توهب. أيّها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين ، وإذا مات أحد من المسلمين فقولوا فيه خيراً (٤).
قال الأميني : قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب (٥) (٢ / ٥٧٣) : حديثه ـ يعني حديث سهل بن مالك ـ يدور على خالد بن عمرو القرشي الأُموي ، وهو منكر الحديث ، متروك الحديث. قال بعد ذكر الحديث : حديث منكر موضوع ، يقال فيه : إنّه من الأنصار ولا يصحّ ، وفي إسناد حديثه مجهولون ضعفاء معروفون ، يدور على سهل بن يوسف بن مالك بن سهل ، عن أبيه ، عن جدّه ، وكلّهم لا يُعرف.
وقال ابن مندة : غريب لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه. وقال العقيلي (٦) : إسناده
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق : ٣٠ / ١٣١ رقم ٣٣٩٨.
(٢) المعجم الكبير : ٦ / ١٠٤ ح ٥٦٤٠.
(٣) الضعفاء الكبير : ٤ / ١٤٨ رقم ١٧١٥.
(٤) تاريخ ابن عساكر : ٦ / ١٢٧ [٢١ / ٨١ ـ ٨٣ رقم ٢٤٧٧ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١٤ / ٣٥٥] ، الاستيعاب : ٢ / ٥٧٢ [القسم الثاني / ٦٦٦ رقم ١٠٩٨]. (المؤلف)
(٥) الاستيعاب : القسم الثاني / ٦٦٦ ـ ٦٦٧ رقم ١٠٩٨.
(٦) الضعفاء الكبير : ٤ / ١٤٧ رقم ١٧١٥.