مجهول لا يتابع عليه. والعجب من الحافظين وحكمهما بغرابة الحديث والجهل وقد أخرجاه من طريق خالد بن عمرو ، ومرّ في الجزء الثامن (ص ٤٨ ، ٤٩) عن أئمّة الجرح والتعديل ، أنّه كان كذّاباً وضّاعاً ، يتفرّد عن الثقات بالموضوعات ، لا يجوز الاحتجاج بخبره ، أحاديثه موضوعة باطلة. وجزم الدارقطني في الأفراد بأنّ خالد ابن عمرو تفرّد بهذا الحديث.
وأخرجه سيف بن عمر ، وقد أسلفنا في الجزء الثامن (ص ٨٤ و ٣٥١) أقوال الحفاظ فيه ، وأنّه وضّاع ، متروك ، ساقط ، متّهم بالزندقة ، عامّة أحاديثه منكرة لم يتابع عليها.
وفي طرق الحديث مجاهيل منهم : محمد بن يوسف المسمعي. قال الذهبي (١) : لا يُدرى من هو. وقال العقيلي : لا يُتابع على حديثه. ومنهم : عليّ بن محمد بن يوسف. قال الضياء : لم أجد له ولا لشيخه.
ومنهم : حبّان بن أبي تراب (٢) أو : منّان بن أبي ثواب (٣) أو : قنان بن أبي أيّوب (٤) أو : قنار بن أبي أيوب (٥) من رجال الغيب لا يعرف اسمه واسم أبيه فضلاً عن عرفان شخصيّتهما.
ومن الوهم الغريب للطبراني إخراجه الرواية من طريق عليّ بن محمد بن يوسف المسمعي ، عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك ، وتبعه في ذلك الضياء في المختارة ، وقد أخرجها العقيلي من طريق محمد بن يوسف المسمعي والد علي المذكور
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ٤ / ٧٢ رقم ٨٣٤٣.
(٢) كذا في لسان الميزان : ٥ / ٤٣٥ [٥ / ٤٩٢ رقم ٨٢١٣]. (المؤلف)
(٣) كذا في لسان الميزان : ٣ / ١٢٣ [٣ / ١٤٦ رقم ٤٠١٠]. (المؤلف)
(٤) كذا في الإصابة : ٢ / ٩٠ [رقم ٣٥٥٢]. (المؤلف)
(٥) كذا في لسان الميزان : ٤ / ٤٧٥ [٤ / ٥٥٨ رقم ٦٧٠٣]. (المؤلف)