وكان قاضياً على دمشق في ولاية يزيد وبعده حتى عزله عبد الملك. ولعلّك تهتدي بذلك إلى مبلغه من الثقة والدين.
وبقيّة رجال السند المحذوفة أسماؤهم لا نعرف أحداً منهم حتى نعطي النظر حقّه ، وبمثلها من رواية لا يثبت حقّ ، ولا تعتبر فضيلة.
١٦ ـ أخرج ابن عساكر في تاريخه (١) (٤ / ٢٢٤) من طريق الحسن بن محمد بن الحسن أبي علي الأبهري المالكي نزيل دمشق إلى شدّاد بن أوس مرفوعاً : أبو بكر أرأف أُمّتي وأرحمها. وعمر بن الخطاب خير أُمّتي وأعدلها. وعثمان أحيا أُمّتي وأكرمها وأصدقها. وأبو الدرداء أعبد أُمّتي وأتقاها. ومعاوية أحكم أُمّتي وأجودها.
وفي لفظ العقيلي (٢) من طريق بشير بن زاذان ، عن عمر بن صبح ، عن ركن ، عن شدّاد بن أوس مرفوعاً : أبو بكر أوزن أُمّتي ، وعمر خير أُمّتي ، وعثمان أحيا أُمّتي ، ومعاوية أحكم أُمّتي.
لسان الميزان (٣) (٢ / ٣٧).
وفي لفظ السيوطي نقلاً عن العقيلي أيضاً : أبو بكر أوزن أُمّتي وأرحمها ، وعمر خير أُمّتي وأكملها ، وعثمان أحيا أمّتي وأعدلها ، وعليّ أوفى أُمّتي وأوسمها ، وعبد الله ابن مسعود أمين أُمّتي وأوصلها ، وأبو ذر أزهد أُمّتي وأرقّها ، وأبو الدرداء أعدل أُمّتي وأرحمها ، ومعاوية أحلم أُمّتي وأجودها.
اللآلئ (١ / ٤٢٨).
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق : ١٣ / ٣٦٥ رقم ١٤٣٧ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ٧ / ٦٦.
(٢) الضعفاء الكبير : ١ / ١٤٤ رقم ١٧٧.
(٣) لسان الميزان : ٢ / ٤٦ رقم ١٦٥٠.