ابن الحسين الفقيه ، حدّثنا صدقة بن هبيرة بن عليّ الموصلي ، حدّثنا عمر بن الليث ، حدّثنا محمد بن جعفر ، حدّثنا عليّ بن محمد الطنافسي ، حدّثنا موسى بن خلف ، حدّثنا حمّاد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم بن أبي سعيد الخدري ، قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ هبط جبرئيل ، فقال : السلام عليك يا محمد إنّ الله قد أتحفك بهذه السفرجلة ، فسبّحت السفرجلة في كفّه بأصناف اللغات فقلنا : تسبّح هذه السفرجلة في كفّك؟! فقال : والذي بعثني بالحقّ ، لقد خلق الله تعالى في جنّة عدن ألف ألف قصر ، في كلّ قصر ألف ألف مقصورة ، في كلّ مقصورة ألف ألف سرير ، على كلّ سرير حوراء ، تجري من تحت كلّ سرير أربعة أنهار ، على كلّ نهر ألف ألف شجرة ، في كلّ شجرة ألف ألف غصن ، في كلّ غصن ألف ألف سفرجلة ، تحت كلّ سفرجلة ألف ألف ورقة ، تحت كلّ ورقة ألف ألف ملك ، لكلّ ملك ألف ألف جناح ، تحت كل جناح ألف ألف رأس ، في كلّ رأس ألف ألف وجه ، كلّ وجه ألف ألف فم ، في كلّ فم ألف ألف لسان ، تسبّح الله بألف ألف لغة ، لا يشبه بعضها بعضاً ، وثواب ذلك التسبيح لمحبّي أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ.
قال السيوطي في اللآلئ (١) (١ / ٣٣٨) : موضوع ، صدقة يحدّث عن المجاهيل ، ومحمد بن جعفر ترك أحمد التحديث عنه ، وموسى متروك.
ونحن نقول : لعلّ رواية هذه السفسطة وأمثالها هي التي جعلت المؤتمن الساجي سيّئ الرأي في شيخ الخطيب المبارك بن عبد الجبّار ، فرماه بالكذب وصرّح بذلك ، كما في لسان الميزان (٢) (٥ / ١٠) وهي التي تعرّفك بقيّة رجال الإسناد ، والعاقل قطّ لا يثق بمن تكون هذه روايته ، وإليك البيان :
١ ـ أبو طالب العشاري محمد بن عليّ بن الفتح ، ذكر الذهبي له في الميزان
__________________
(١) اللآلئ المصنوعة : ١ / ٣٨٨.
(٢) لسان الميزان : ٥ / ١٤ رقم ٦٨١٨.