٣٨ ـ من خطبة له عليهالسلام يستنفر الناس لقتال معاوية : «يا أيّها الناس استعدّوا لقتال عدوّ في جهادهم القربة إلى الله عزّ وجلّ ودرك الوسيلة عنده ، قوم حيارى عن الحقّ لا يبصرونه ، موزعين بالجور والظلم لا يعدلون به ، جفاة عن الكتاب ، نُكّب عن الدين ، يعمهون في الطغيان ، ويتسكّعون في غمرة الضلال ، فأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ، وتوكّلوا على الله وكفى بالله وكيلاً».
كتاب صفّين ، تاريخ الطبري (٦ / ٥١) ، الإمامة والسياسة (١ / ١١٠) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ١٧٩) (١).
٣٩ ـ من خطبة له عليهالسلام لمّا رفع أهل الشام المصاحف على الرماح : «عباد الله ، إنّي أحقّ من أجاب إلى كتاب الله ، ولكنّ معاوية ، وعمرو بن العاص ، وابن أبي معيط ، وحبيب بن مسلمة ، وابن أبي سرح ، ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، إنّي أعرف بهم منكم ، صحبتهم أطفالاً ، وصحبتهم رجالاً ، فكانوا شرّ أطفال وشرّ رجال ، إنّها كلمة حقّ يُراد بها الباطل. إنّهم والله ما رفعوها أنّهم يعرفونها ويعملون بها ، ولكنّها الخديعة والوهن والمكيدة ، أعيروني سواعدكم وجماجمكم ساعة واحدة ، فقد بلغ الحقّ مقطعه ، ولم يبق إلاّ أن يُقطع دابر الذين ظلموا».
كتاب صفّين (ص ١٧٩) ، تاريخ الطبري (٦ / ٢٧) ، الكامل لابن الأثير (٢ / ١٣٦) (٢).
٤٠ ـ قيل لعليّ ـ سلام الله عليه ـ يوم صالح : أتقرّ أنّهم مؤمنون مسلمون؟ فقال عليّ : «ما أُقرّ لمعاوية ولا لأصحابه أنّهم مؤمنون ولا مسلمون ، ولكن يكتب معاوية
__________________
(١) تاريخ الأمم والملوك : ٥ / ٩٠ ، الإمامة والسياسة : ١ / ١٢٩ ، شرح نهج البلاغة : ٢ / ١٩٤ خطبة ٣٤.
(٢) وقعة صفّين : ص ٤٨٩ ، تاريخ الأمم والملوك : ٥ / ٤٨ ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٣٨٦ حوادث سنة ٣٧ ه.