٤٧ ـ من كتاب آخر لمحمد بن أبي بكر إلى معاوية : أنا أرجو أن تكون الدائرة عليكم ، وأن يهلككم الله في الوقعة ، وأن ينزل بكم الذلّ ، وأن تولّوا الدبر ، وإن تؤتوا النصر ويكن لكم الأمر في الدنيا ، فكم لعمري من ظالم قد نصرتم ، وكم من مؤمن قد قتلتم ومثلتم به ، وإلى الله مصيركم ومصيرهم ، وإلى الله مردّ الأمور ، وهو أرحم الراحمين.
تاريخ الطبري (٦ / ٥٨) ، شرح ابن أبي الحديد (٢ / ٣٢) (١).
٤٨ ـ قال معن بن يزيد بن الأخنس السلمي الصحابي ممّن شهد بدراً لمعاوية : ما ولدت قرشيّة من قرشي شرّا منك.
الإصابة (٣ / ٤٥٠).
٤٩ ـ من كتاب الإمام السبط أبي محمد الحسن عليهالسلام إلى معاوية : «فاليوم فليتعجّب المتعجّب من توثّبك يا معاوية على أمر لست من أهله ، لا بفضل في الدين معروف ، ولا أثر في الإسلام محمود ، وأنت ابن حزب من الأحزاب ، وابن أعدى قريش لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولكتابه ، والله حسيبك ، فستردّ وتعلم لمن عقبى الدار ، وبالله لتلقينّ عن قليل ربّك ، ثم ليجزينّك بما قدّمت يداك ، وما الله بظلاّم للعبيد».
مقاتل الطالبيين (ص ٢٢) ، شرح ابن أبي الحديد (٤ / ١٢) ، جمهرة الرسائل (٢ / ٩) (٢).
٥٠ ـ لمّا قدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب ، وقال : من ابن عليّ؟ ومن عليّ؟ فقام الحسن ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «إنّ الله عزّ وجلّ لم يبعث بعثاً إلاّ جعل له عدوّا من المجرمين ، فأنا ابن علي وأنت ابن صخر ، وأمّك هند وأمّي فاطمة ، وجدّتك قتيلة (٣) وجدّتي خديجة ، فلعن الله ألأمنا حسباً ، وأخملنا ذكراً ، وأعظمنا كفراً ، وأشدّنا
__________________
(١) تاريخ الأُمم والملوك : ٥ / ١٠٢ حوادث سنة ٣٨ ه ، شرح نهج البلاغة : ٦ / ٨٥ خطبة ٦٧.
(٢) مقاتل الطالبيين : ص ٦٥ ، شرح نهج البلاغة : ١٦ / ٣٤ وصية ٣١.
(٣) كذا في شرح النهج ، وفي المستطرف والإتحاف : قيلة.