ولما ذا قال العبّاس لأبي بكر : فإن كنت برسول الله طلبت فحقّنا أخذت وإن كنت بالمؤمنين طلبت فنحن منهم ، متقدّمون فيهم. وإن كان هذا الأمر إنّما يجب لك بالمؤمنين فما وجب إذ كنّا كارهين؟ إلى آخر ما مرّ في (٥ / ٣٢٠ الطبعة الأولى).
ولما ذا تقاعد عمّار وشتم ابن أبي سرح لمّا قال : إن أردت أن لا تختلف قريش فبايع عثمان؟ وخالف المقداد وجمع آخر من عيون الصحابة بيعة عثمان ، وتمّت بالإرهاب والترعيد ، وقال عمّار لعبد الرحمن : إن أردت أن لا يختلف المسلمون فبايع عليّا. فقال المقداد : صدق عمّار إن بايعت عليّا قلنا : سمعنا وأطعنا (١). وقال عليّ لعبد الرحمن : «حبوته حبو دهر ليس هذا أوّل يوم تظاهرتم فيه علينا ، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون. والله ما ولّيت عثمان إلاّ ليردّ الأمر إليك ، والله كلّ يوم هو في شأن»؟
تاريخ الطبري (٢) : (٥ / ٣٧)
. ولما ذا قال سعد بن أبي وقّاص لعبد الرحمن بن عوف : إن كنت تدعوني والأمر لك وقد فارقك عثمان على مبايعتك كنت معك ، وإن كنت إنّما تريد الأمر لعثمان فعليّ أحقّ بالأمر وأحبّ إليّ من عثمان ، بايع لنفسك وأرحنا وارفع رءوسنا؟!
أنساب البلاذري (٥ / ٢٠) ، تاريخ الطبري (٥ / ٣٦) ، الكامل لابن الأثير (٣ / ٢٩) ، فتح الباري (١٣ / ١٦٨) (٣).
ولما ذا قال الزبير : لو مات عمر لبايعت طلحة ، فو الله ما كان بيعة أبي بكر إلاّ
__________________
(١) تاريخ ابن جرير الطبري : ٥ / ٣٧ [٤ / ٢٣٢ حوادث سنة ٢٣ ه] ، الكامل لابن الأثير : ٣ / ٢٨ [٢ / ٢٢٣ حوادث سنة ٢٣ ه]. (المؤلف)
(٢) تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٢٣٣ حوادث سنة ٢٣ ه.
(٣) أنساب الأشراف : ٦ / ١٢٦ ، تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٢٣٢ حوادث سنة ٢٣ ه ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٢٢٢ حوادث سنة ٢٣ ه ، فتح الباري : ١٣ / ١٩٧.