وأين هذا من قول عبد الرحمن بن عوف لعليّ وعثمان : إنّي قد سألت الناس لكما (١) فلم أجد أحداً يعدل بكما أحداً. وقوله : أيّها الناس إنّي سألتكم سرّا وجهراً بأمانيكم (٢) فلم أجدكم تعدلون بأحد هذين الرجلين : إمّا عليّ وإمّا عثمان (٣)؟
ولما ذا بدأ عبد الرحمن بن عوف بعليّ عليهالسلام أوّلاً للبيعة وقدّمه على عثمان يوم الشورى ، غير أنّه اشترط عليه ـ صلوات الله عليه ـ القيام بسيرة الشيخين ، فلم يقبله وقبله عثمان فبايعه على ذلك (٤)؟ وقد مرّ الكلام حول هذا الشرط في الجزء التاسع (ص ٨٨ ، ٩٠).
ولما ذا قال أبو وائل لعبد الرحمن بن عوف : كيف بايعتم عثمان وتركتم عليّا؟ أخرجه أحمد في مسنده (٥) (١ / ٧٥).
ولما ذا قال معاوية : إنّما كان هذا الأمر لبني عبد مناف ، لأنّهم أهل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلمّا مضى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولّى الناس أبا بكر وعمر من غير معدن الملك والخلافة. يأتي تمام كلامه في هذا الجزء.
ولما ذا قال العبّاس عمّ النبيّ لعليّ عليهالسلام يوم قبض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ابسط يدك فلنبايعك (٦)؟
__________________
(١) في البداية والنهاية : عنكما.
(٢) في تاريخ الطبري : عن إمامكم.
(٣) تاريخ الطبري : ٥ / ٤٠ [٤ / ٢٣٨ حوادث سنة ٢٣ ه] ، تاريخ ابن كثير : ١٦٤ [٧ / ١٦٥ حوادث سنة ٢٤ ه]. (المؤلف)
(٤) مسند أحمد : ١ / ٧٥ [١ / ١٢٠ ح ٥٥٨] ، تمهيد الباقلاني : ص ٢٠٩ ، تاريخ الطبري : ٥ / ٤٠ [٤ / ٢٣٨] ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ص ١٠٤ [ص ١٤٤] ، الصواعق : ص ٦٣ [ص ١٠٦] ، فتح الباري ١٣ / ١٦٨ [١٣ / ١٩٧]. (المؤلف)
(٥) مسند أحمد : ١ / ١٢٠ ح ٥٥٨.
(٦) تاريخ ابن عساكر : ٧ / ٢٤٥ [٢٦ / ٣٥٣ رقم ٣١٠٦ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٣٤٧]. (المؤلف)