ما لابن صخرٍ حرمةٌ تُرتجى |
|
لها ثوابُ الله بل مندمهْ |
لاقيتَ ما لاقى غداة الوغى |
|
من أدركَ الأبطالَ يا بنَ الأَمهْ |
ضيّعتَ حقَّ اللهِ في نصرةٍ |
|
للظالم المعروف بالمظلمهْ |
إنّ أبا سفيان من قبله |
|
(إلى آخر الأبيات) (١) |
٦٢ ـ من شعر مجزأة بن ثور السدوسي الصحابي العظيم ، ارتجز به يوم صفّين :
أضربُهم ولا أرى معاويه |
|
الأبرجَ العين (٢) العظيمَ الحاويه |
هوت به في النارِ أُمٌّ هاويه |
|
جاوره فيها كلابٌ عاويه |
أغوى طغاماً لا هدته هاديه
يروى هذا الرجز لعليّ عليهالسلام في مروج الذهب (٣) (٢ / ٢٥) وفيه : وقيل : إنّ هذا الشعر لبديل بن ورقاء ، وكذلك عزاه إليه ـ سلام الله عليه ـ في لسان العرب (٤) (١٨ / ٢٢٩) ، وذكر الطبري البيت الأوّل في تاريخه (٥) (٦ / ٢٣) ونسبه إلى أمير المؤمنين ، وذكر ابن مزاحم ثلاثة أشطر في كتاب صفّين (٦) (ص ٤٦٠) وعزاها إلى أمير المؤمنين عليهالسلام وذكر الأشطر برمّتها في (ص ٤٥٤) ونسبها إلى مالك الأشتر ، ورواها لمجزأة ابن ثور في (ص ٣٤٤) وذكرها ابن أبي الحديد في شرحه (٧) (١ / ٥٠٠) لمحرز بن ثور (٨)
__________________
(١) وقعة صفّين : ص ١٩٥.
(٢) البرج : سعة العين. (المؤلف)
(٣) مروج الذهب : ٢ / ٤٠٥.
(٤) لسان العرب : ٣ / ٤١٠.
(٥) تاريخ الأُمم والملوك : ٥ / ٤٢ حوادث سنة ٣٧ ه.
(٦) وقعة صفّين : ص ٤٠٤ ، ٣٩٩ ، ٣٠٥.
(٧) شرح نهج البلاغة : ٥ / ٢٤٠.
(٨) كذا في الطبعة التي اعتمدها المؤلف من شرح النهج ، وفي الطبعة المعتمدة لدينا نُسبت الأبيات لمجزأة بن ثور.