مقدّمهم معاوية كان مطّرداً بين الناس ، حتى كادوا أن ينسوا السنّة ، فحسبوا من ناء بها أحمق ، أو تعجّبوا منه كأنّه أدخل في الشريعة ما ليس منها ، كلّ ذلك من جرّاء ما اقترفته يدا معاوية وحزبه الأثيمتان ، وجنحت إليه ميولهم وشهواتهم ، فبُعداً لأولئك القصيّين عمّا جاء به محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٤ ـ عن عليّ ، وابن مسعود ، وأبي موسى الأشعري ، وأبي سعيد الخدري ، وغيرهم : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يكبّر عند كلّ خفض ورفع.
صحيح البخاري (٣ / ٧٠) ، سنن الدارمي (١ / ٢٨٥) ، سنن النسائي (٢ / ٢٠٥ ، ٢٣٠ ، ٢٣٣) ، المدوّنة الكبرى (١ / ٧٣) ، نصب الراية (١ / ٣٧٢) ، بدائع الصنائع (١ / ٢٠٧) ، منتقى الأخبار لابن تيميّة ، البحر الزخّار (٢ / ٢٥٤) (١).
٥ ـ أخرج أحمد (٢) وعبد الرزّاق (٣) والعقيلي (٤) ، من طريق عبد الرحمن بن غنم قال : إنّ أبا مالك الأشعري ـ الصحابي الشهير بكنيته ـ قال لقومه : قوموا حتى أصلّي بكم صلاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فصففنا خلفه وكبّر. إلى آخر الحديث المذكور بطوله في (٨ / ١٧٦) وفيه : أنّه كبّر في كلّ خفض ورفع.
٦ ـ عن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يكبّر كلّما خفض ورفع ، فلم تزل تلك صلاته حتى قبضه الله.
المدوّنة الكبرى (٥) (١ / ٧٣) ، نصب الراية (١ / ٣٧٢).
__________________
(١) صحيح البخاري : ١ / ٢٧١ ح ٧٥١ ، السنن الكبرى للنسائي : ١ / ٢٢٨ ح ٦٧٠ و ٢٤٤ ح ٧٢٨ و ٢٤٥ ح ٧٣٥ ، المدوّنة الكبرى : ١ / ٧١.
(٢) مسند أحمد : ٦ / ٤٦٨ ح ٢٢٣٩١.
(٣) مصنّف عبد الرزاق : ٢ / ٦٣ ح ٢٤٩٩.
(٤) أنظر كنز العمّال : ٨ / ١٦٢ رقم ٢٢٣٨٩ ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد : ٢ / ١٣٠.
(٥) المدوّنة الكبرى : ١ / ٧١.