أبيه ، وابن عبد البرّ ، والذهبي ، كما في ميزان الاعتدال (١) (١ / ٢٠١) ، وتهذيب التهذيب (٢) (٢ / ١٤٢) ، ولسان الميزان (٣) (٢ / ١٤٩). وهو شاميّ غير مكترث لرواية الموضوعات في طاغية الشام.
وإنّ متنه لفي غنىً عن أيّ تفنيد ، فإنّ المراد به إمّا علم الكتاب كلّه أو بعضه ، ونحن لم نجد عنده شيئاً من علم الكتاب فضلاً عن كلّه ، فإنّ أعماله وتروكه مضادّة كلّها لمحكمات الذكر الحكيم ، من إيذاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإيذاء أهل بيته وصلحاء أُمّته ، ولا سيّما صنوه وخليفته ، المفروض طاعته ، الذي هو نفسه ، ومطهّر عن أيّ رجاسة في نصوص من الكتاب العزيز.
ومن إيذاء المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا إثماً ، لمحض ولائهم من قَرنَ الله ولايته بولايته وولاية رسوله.
ومن القتل الذريع للصلحاء الأبرار ، لعدم نزولهم على رغباته الباطلة ، وميوله وأهوائه.
ومن الكذب الصراح ، وكلّ فرية وبهت وإفك وقول زور ، طفح الكتاب بتحريمها النهائيّ.
ودع عنك بيع الخمر وشربها ، وأكل الربا ، وتبديل سنّة الله التي لا تبديل لها متى ما خالفت خطّته السيّئة ، وتعدّيه حدود الله ، ومن يتعدّ حدود الله فأولئك هم الظالمون ، إلى طامّات صافقت على خطرها الكتاب ضرورة الدين.
فالاعتقاد بجهله بكلّ هذه الموارد وماشاكلها خير له من علمه بها ومروقه
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ٤٣٣ ح ١٦١٨.
(٢) تهذيب التهذيب : ٢ / ١٢٣.
(٣) لسان الميزان : ٢ / ١٩٠ رقم ٢١٨٥.