بينهم بعد أبي بكر وعمر وعثمان ، وإذا ذهبوا استوى الناس.
نعم ، ثقيل على ابن عمر أن يذكر عليّا بخير ، ويبوح بشيء من فضائله الجمّة ، وهو يأتي في غيره بما لا يقبله قطّ ذو مسكة ، ولا يساعده فيه العقل والمنطق ، مثل قوله : كنت عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنده أبو بكر الصدّيق عليه عباءة قد خلّها على صدره بخلال ، فنزل عليه جبريل فقال : مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلّها على صدره بخلال؟ إلى آخر ما مرّ في (٥ / ٢٧٤ الطبعة الأولى وص ٣٢١ الطبعة الثانية).
وقوله مرفوعاً : لو وُزِن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح. لسان الميزان (١) (٣ / ٣١٠).
وقوله مرفوعا : أُتيت في المنام بعسّ مملوء لبناً فشربت منه حتى [إذا] امتلأتُ فرأيته يجري في عروقي فضلت فضلة فأخذها عمر بن الخطّاب فشربها. إلى آخر ما أسلفناه في (٥ / ٢٧٩ الطبعة الأولى وص ٣٢٦ الطبعة الثانية).
وقوله مرفوعاً : أُحْشَرُ يوم القيامة بين أبي بكر وعمر ، حتى أقف بين الحرمين فيأتيني أهل مكة والمدينة.
وقوله مرفوعاً : هبط جبريل فقال : إنّ ربّ العرش يقول لك : لمّا أخذت ميثاق النبيّين أخذت ميثاقك ، وجعلتك سيّدهم ، وجعلت وزيرك أبا بكر وعمر.
وقوله مرفوعاً : لمّا أُسري بي إلى السماء فصرت إلى السماء الرابعة سقطت في حجري تفّاحة فأخذتها بيدي فانفلقت فخرجت منها حوراء تقهقه ، فقلت لها : تكلّمي لمن أنت؟ قالت : للمقتول شهيداً عثمان بن عفّان.
وقوله مرفوعاً : أما إنّ معاوية يبعث يوم القيامة عليه رداء من نور الإيمان.
__________________
(١) لسان الميزان : ٣ / ٣٨٢ رقم ٤٦٤٦.