فقال الحروري : كلٌّ يدّعي الذي تدّعي ، لكن من إمامك؟
قال : من نصبه الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الغدير.
قال : ما اسمه؟
قال : بيَّنت.
قال : فهو أبو بكر.
قال : ذاك المردود يوم سورة براءة ، وصاحبي المؤدّي عن الله وعن رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أهل مكة.
قال : ذاك أبو بكر.
قال : دعوى أقم عليها بيِّنة.
قال : أنت المدّعي.
قال : كيف أكون أنا المدّعي وأنا المنكر لذلك؟! أنت تقول : هو ذاك ، وأنا أقول : هو رجل قد اجتمعت عليه الأمّة ، وإنّه صاحب يوم الغدير ، فكيف يكون الإجماع دعوى ، بل أنت المدّعي أنّه أبو بكر.
قال الحروري : دعنا من هذا.
قال : هذه واحدة لم تخرج منها ، والحقُّ بيدي حتى تقيم البيِّنة.
قال الحروري : إن في أبي بكر أربع خصال بان بها من العالم بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، استحقَّ بها الإمامة.
قال : ما هي؟
قال : الصدّيق ، وصاحبه في الغار ، والمتولّي للصلاة ، وضجيعه في القبر.
قال : أخبرني عن هذه المناقب بان بها من جميع العالم؟
قال : نعم.