حتى المخدَّرات ( في الحجال ) (١) ، وقال : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا أنهى عنهما ، وأعاقب عليهما (٢) ، وهذا يقدح في إيمانه.
وأبدع في قيام نوافل رمضان جماعة ، واعترف بأنّهما بدعة (٣) ، مع أن كل بدعة ضلالة.
وذكرت له أن عثمان ولَّى أمور المسلمين للفساق ، لمحض القرابة ، بعد أن
__________________
١ ـ السنن الكبرى ، البيهقي : ٧ / ٢٣٣ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٤ / ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١ / ١٨٢ و ١٢ / ٢٠٨ ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ١٦ / ٥٣٦ ـ ٥٣٧ ح ٤٥٧٩٦ ، فيض القدير ، المناوي : ٢ / ٨ ، الدرّ المنثور ، السيوطي : ٢ / ١٣٣.
٢ ـ علل الدار قطني : ٢ / ١٥٦ ح ١٨٢ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١ / ١٨٢ ، مسند أحمد بن حنبل : ٣ / ٣٢٥ ، تاريخ بغداد ، البغدادي : ١٤ / ٢٠٢ ، تاريخ دمشق. ابن عساكر : ٦٤ / ٧١ ، تهذيب الكمال ، المزي : ٣١ / ٢١٤ ، تذكرة الحفاظ ، الذهبي : ١ / ٣٦٦ ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ١٦ / ٥٢١ ح ٤٥٧٢٢ ، تفسير القرطبي ٢ / ٣٩٢.
٣ ـ روى البخاري ، عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال : خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرِّقون ، يصلّي الرجل لنفسه ، ويصلّي الرجل فيصلّي بصلاته الرهط ، فقال عمر : إنّي أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثمَّ عزم فجمعهم على أبي بن كعب ، ثمَّ خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلّون بصلاة قارئهم ، قال عمر : نعم البدعة.
صحيح البخاري : ٢ / ٢٥٢ ، السنن الكبرى ، البيهقي : ٢ / ٤٩٣ ، المصنّف ، عبدالرزاق الصنعاني : ٤ / ٢٥٩.
وجاء في شرح النهج : أن عمر خرج في شهر رمضان ليلا ، فرأى المصابيح في المسجد ، فقال : ما هذا؟ فقيل له : إن الناس قد اجتمعوا لصلاة التطوّع ، فقال : بدعة فنعمت البدعة! فاعترف ـ كما ترى ـ بأنّها بدعة ، وقد شهد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أن كل بدعة ضلالة. وقد روي أن أميرالمؤمنين عليهالسلام لمَّا اجتمعوا إليه بالكوفة فسألوه أن ينصب لهم إماماً يصلي بهم نافلة شهر رمضان ، زجرهم وعرَّفهم أن ذلك خلاف السنة فتركوه ، واجتمعوا لأنفسهم ، وقدَّموا بعضهم ، فبعث إليهم ابنه الحسن عليهالسلام ، فدخل عليهم المسجد ومعه الدرّة ، فلمَّا رأوه تبادروا الأبواب ، وصاحوا : وا عمراه! شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١٢ / ٢٨٣.