الحقُّ معكم ، فلنتازل نحن السنَّة ، وأنتم الشيعة عن بعض الأشياء ، ونتفق على أشياء ، ونكون يداً واحدة ، وأقول لك الآن هذا.
فأجبته بقولي : يا أستاذ! لا يمكن التفاهم والاتفاق على شيء قبل أن نضع رجال الصدر الأول في ميزان الحساب ; لأنهم خلَّفوا أموراً خلافيّة كثيرة لا يمكن التغاضي والسكوت عنها ، وتركها من دون علاج ، وبعد ذلك فمن السهل أن نتحدَّث ونتفق على كل شيء.
فسكت الأستاذ الخولي ، أمَّا الحاضرون فاحمرَّت عيونهم ، وانتفخت أوداجهم ، وكأن كلامي هذا كان غذاباً قد صبَّ عليهم ، وبعد أن انتهت الندوة استأذنت وانصرفت (١).
__________________
١ ـ مع رجال الفكر في القاهرة ، السيِّد مرتضى الرضوي : ١ / ٣١١ ـ ٣١٢.