تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الاُْولَى ) (١).
ثمَّ قال الدكتور : ولمَّا بلغ عائشة خلافة الإمام علي عليهالسلام قالت : ليت السماء قد أطبقت على الأرض ، ولمَّا بلغها وفاته فرحت وتمثَّلت بهذا البيت وقالت :
فألقت عصاها واستقرَّ بها النوى |
|
كما قرَّ عيناً بالإياب المسافر (٢) |
وعندما أهديت مجموعة الكتب للدكتور ـ وهي التي قمت بنشرها في القاهرة ـ مع كتاب الإسلام للأستاذ العلاّمة الكبير الشيخ محمّد أمين زين الدين ، وكتاب مصادر نهج البلاغة وأسانيده لصديقنا العلاّمة المحقِّق السيِّد عبد الزهراء
__________________
١ ـ سورة الأحزاب ، الآية : ٣٣.
٢ ـ مقاتل الطالبيين ، أبو الفرج الإصبهاني : ٢٦ : الطبقات الكبرى ، ابن سعد : ٣ / ٤٠ ، العلل ، أحمد بن حنبل : ١ / ١٣ ، تأريخ الطبري : ٤ / ١١٥.
قال الأمير أحمد حسين بهادر خان الهندي : وفي المعارف لابن قتيبة قال : توفِّيت عائشة سنة ثمان وخمسين ، فقيل لها : ندفنك عند رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فقالت : إنّي قد أحدثت بعده ، ادفنوني مع أخواتي ، فدفنوها بالبقيع. تاريخ الأحمدي : ٢٢٣ ، ط. بيروت ، نشر مركز الدراسات والبحوث العلميّة.
وقال ابن عبد ربِّه الأندلسي : وماتت عائشة في أيام معاوية ، وقد قاربت السبعين ، وقيل لها : تدفنين مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قالت : لا ، إني أحدثت بعده حدثاً فادفنوني مع إخوتي بالبقيع. العقد الفريد ٤ / ٣٣١ ط. مكتبة النهضة المصرية بالقاهرة.
وفي المستدرك للحاكم : ٤ / ٦ بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم قال : قالت : إنّي أحدثت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حدثاً ، ادفنوني مع أزواجه ، فدفنت بالبقيع.
قال ابن عبد ربِّه في العقد الفريد ، : ٣ / ١٠٨ طبع مصر سنة ١٣٥٣ : وقد كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لها : يا حميراء! كأني بك تنبحك كلاب الحوأب ، تقاتلين عليّاً وأنت له ظالمة ، والحوأب بضمِّ الحاء وتثقيل الواو ، وقد زعموا أن الحوب ماء في طريق البصرة ، قال في ذلك بعض الشعراء :
إني أدين بحبِّ آل
محمّد |
|
وبني الوصيِّ
شهودهم والغيَّب |
وأنا البريء من
الزبير وطلحة |
|
ومن التي نبحت
كلاب الحوأب |