النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعهم رجل واحد هو علي عليهالسلام.
قال : نعم.
قلت : تثبّت لعلّه أبو بكر.
قال : لا.
قلت : لعلّه عمر؟
قال : لا ،
قلت : لعلّه عثمان؟
قال : إنها لم تخصّ من الرّجال إلاّ علي فقط ، فلماذا أنت تكرّر ما نقول؟
قلت : لأن العصمة لم تثبت إلاّ لرجل واحد هو علي بن أبي طالب عليهالسلام حسب شهادتك ، وهو دليل قاطع على صحّة عقيدة الشيعة لأن المسلمين مطالبون بالاقتداء بالرّجال دون النّساء ، والمسلمون اتّفقوا كلّهم على أميرالمؤمنين عليهالسلام ولم نسمع بأميرة المؤمنين.
فكبّر لذلك الحاضرون وقالوا : إنها حجّة قاطعة يا أبا لبن.
قال : نحن علماؤنا كلّهم متّفقون على نزول الآية في نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قلت : اتّق الله يا رجل ، أنا أقول قال الله ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنت تقول : قال العلماء ، أفتقدّم قول العلماء على قول الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال : ماذا قال الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قلت : جمع تحت كساء : نفسه وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ثم قال : « اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس » فنزلت الآية (١).
__________________
١ ـ سنن الترمذي : ٥ / ٣٠ ـ ٣١ ح ٣٢٥٨ ، أسباب النزول ، الواحدي : ٢٣٩ ، مسند أحمد بن حنبل :