صُبَّت عليّ مصائبٌ لو أنها |
|
صُبّت على الأيام صرن لياليا (١) |
والمعروف بأن عليّاً عليهالسلام بنى لها بيتاً يسمى بيت الأحزان فكانت تقضي جلّ أوقاتها في البقيع (٢).
قال : وعلى فرض صحة الرّواية فهي تخص فاطمة عليهاالسلام وحدها.
إنّه التعصّب الأعمى مع الأسف ، وإلاّ كيف يتصوّر مسلمٌ أن يمنع الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم المرأة المسلمة من زيارة قبر أبيها ، أو قبر أخيها ، أو قبر ولدها ، أو قبر أمّها ، أو قبر زوجها ، فتترحّم عليهم وتستغفر لهم ، وتسيل عليهم دموع الرّحمة ، وتتذكر هي الأخرى الموت والآخرة ، كما يتذكر الرّجل ، إنّه ظلمٌ للمرأة المسلمة المسكينة ، ولا يرضاه الله ، ولا يرضاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا يرضاه أهل العقول السليمة (٣).
__________________
١ ـ مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب : ١ / ٢٠٨ ، نظم درر المسطين ، الزرندي : ١٨١ ، أعلام النبلاء ، الذهبي : ٢ / ١٣٤.
٢ ـ بحار الأنوار ، المجلسي : ٤٣ / ١٧٧ ـ ١٧٨.
٣ ـ كل الحلول عند آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الدكتور التيجاني : ٢٦٦ ـ ٢٦٧.