الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذين يؤخذ عنهم العلم كانوا أربعة : علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وعبد الله بن العبّاس ، وابن مسعود ، وزيد بن ثابت.
وقالت طائفة : عمر ، فسألنا الأمّة : من أولى الناس بالتقديم إذا حضرت الصلاة؟
فقالوا : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : يؤمُّ القوم أقرؤهم ، ثمَّ أجمعوا على أن الأربعة كانوا أقرأ من عمر فسقط عمر.
ثمَّ سألنا الأمَّة : أيُّ هؤلاء الأربعة أقرأ لكتاب الله ، وأفقه لدينه فاختلفوا ، فأوقفناهم حتى نعلم ، ثمَّ سألناهم : أيُّهم أولى بالإمامة؟
فأجمعوا على أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إذا كان عالمان فقيهان من قريش فأكبرهما سنّاً وأقدمهما هجرة ، فسقط عبدالله بن العبّاس ، وبقي علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فيكون أحقَّ بالإمامة ; لما أجمعت عليه الأمّة ، ولدلالة الكتاب والسنة عليه. انتهى (١).
وبعد أن أنهيت هذه الرسالة القيِّمة من القراءة أصبح لديَّ اليقين القاطع بأحقّيّة أهل البيت عليهمالسلام ، وبخلافة الإمام علي عليهالسلام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولكنَّ متابعة البحث ضروريٌّ للردِّ على كلِ التساؤلات التي تثار ، فاتّصلت تلفونياً بالشيخ الهويدي ، وحدَّدنا موعداً بمقام السيِّدة زينب عليهاالسلام.
وجاء الموعد ، واقترب اللقاء ، وبعد أن جلسنا وتحادثنا وتحاورنا قال لي : هل تعرف الحوزة العلميّة الزينبية؟ فقلت له : لا أعرفها ، فقال لي : تخرج من
__________________
١ ـ ذكر هذه الرسالة الإربلي في كشف الغمة : ١ / ٣٧ ـ ٤٠ ، وقال : إنها نسخت عن مجموع للأمير أبي محمّد الحسن بن عيسى المقتدر بالله.