قال : نعم.
قال : فإذا خالفت قوله ، ألم تخالف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
فاصفرَّ وجه ابن أبي ليلى حتّى عاد كالأترجة ، ولم يحر جواباً (١).
وفي رواية الكليني : عن سعيد بن أبي الخضيب البجلي قال : كنت مع ابن أبي ليلى مزاملة حتى جئنا إلى المدينة ، فبينا نحن في مسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ دخل جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، فقلت لابن أبي ليلى : تقوم بنا إليه؟
فقال : وما نصنع عنده؟
فقلت : نسائله ونحدِّثه.
فقال : قم ، فقمنا إليه ، فسائلني عن نفسي وأهلي ، ثمَّ قال : من هذا معك؟ فقلت : ابن أبي ليلى قاضي المسلمين.
فقال له : أنت ابن أبي ليلى قاضي المسلمين؟
قال : نعم.
قال : تأخذ مال هذا فتعطيه هذا؟ وتقتل ، وتفرِّق بين المرء وزوجه؟ لا تخاف في ذلك أحداً؟
قال : نعم.
قال : فبأيِّ شيء تقضي؟
قال : بما بلغني عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن علي عليهالسلام ، وعن أبي بكر وعمر.
قال : فبلغك عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : إن عليّاً عليهالسلام أقضاكم؟
__________________
١ ـ دعائم الإسلام ، القاضي النعمان المغربي : ١ / ٩٢ ، مستدرك الوسائل ، الميرزا النوري : ١٧ / ٢٤١ ـ ٢٤٢ ح ٢ ، بحار الأنوار ، المجلسي : ١٠١ / ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ح ٣ ، و ٤٠ / ١٥٠.