فلتة ، وتمَّت ، ولكن الله وقى شرَّها (١) ، إلى أن قال : من بايع منكم رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ، ولا الذي بايعه تغرَّة أن يقتلا ، إلى قوله : إلاَّ أن الأنصار خالفوا ، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف عنّا علي عليهالسلام والزبير ومن معهما.
وأزيدك أدلّة أخرى يا أستاذ ، فالإجماع الذي تزعمه نفاه كثير من علمائكم ، منهم : صاحب كتاب ( المواقف ) ، والفخر الرازي ، وجلال الدين السيوطي ، وابن أبي الحديد ، والطبري ، والبخاري ، ومسلم بن الحجاج ، وغيرهم.
وقد ذكر العسقلاني ، والبلاذري في تأريخه ، وابن عبد البرّ في الاستيعاب ، وغير هؤلاء أيضاً ، ذكروا : أن سعد بن عبادة وطائفة من الخزرج وجماعة من قريش ما بايعوا أبا بكر ، وثمانية عشر من كبار الصحابة رفضوا أيضاً أن يبايعوه ، وهم شيعة علي بن أبي طالب عليهالسلام وأنصاره ، ذكروا أسماءهم كمايلي :
١ ـ سلمان الفارسي ٣ ـ المقداد بن الأسود الكندي. ٥ ـ عمار بن ياسر. ٧ ـ بريدة الأسلمي. ٩ ـ أبو الهيثم بن التيهان. |
|
٢ ـ أبو ذر الغفاري. ٤ ـ أُبي بن كعب. ٦ ـ خالد بن سعيد بن العاص. ٨ ـ خزيمة بن ثابت ذوالشهادتين. ١٠ ـ سهل بن حنيف. |
__________________
١ ـ صحيح البخاري : ٨ / ٢٦ ، المعيار والموازنة ، أبو جعفر الإسكافي : ٣٨ ، المصنّف ، ابن أبي شيبة : ٨ / ٦١٥ ـ ٦١٦ ، تأريخ اليعقوبي : ٢ / ١٥٨ ، كتاب الثقات ، ابن حبان : ٢ / ١٥٦ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٩ / ٣١ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٦ / ٥.