على أهل الحلّ والعقد ، وإن إجماع أهل البيت عليهمالسلام حجّة لازمة على الأمّة ، بدليل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسَّكتم بهما لن تضلُّوا بعدي أبداً (١).
هشام آل قطيط : عفواً ، عفواً سماحة السيِّد! أنت ذكرت : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لماذا لم تذكر حديث : كتاب الله وسنّة نبيِّه؟ من أين أتيت بحديث : عترتي أهل بيتي؟
السيِّد البدري : أعطني دليلا على صحّة ما قلت أيُّها الأستاذ.
هشام آل قطيط : وقفت محتاراً عن عدم الدليل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ، إن شاء الله في جلسة أخرى سأحضر الدليل.
السيِّد البدري : لا تعذِّب نفسك يا أخي ، راجع : مسند أحمد بن حنبل ، الجزء الثالث : ص ١٧ ، وأخرجه أيضاً في نفس المصدر عن أبي سعيد الخدري ص ٢٦ ، وص ٥٩ عن أبي سعيد الخدري حديثاً آخر ، وأخرج في الجزء الرابع ص ٢٦٧ عن زيد بن أرقم حديثاً آخر ، وفي صحيح مسلم ذكره في الجزء الثاني ص ٢٣٨.
وأمَّا حديث : كتاب الله وسنَّة نبيِّه ، رواه الإمام مالك في موطَّئه ، الجزء الثاني : ص ٨٩٩ ، ط دار إحياء التراث العربي ، تحقيق الدكتور محمّد فؤاد عبد الباقي المصري. وصيغة الحديث على الشكل التالي : حدَّثنا مالك أنه بلغه : ما إن تمسَّكتم بأمرين : كتاب الله وسنّة نبيِّه.
فهذا الحديث عند علماء الجرح والتعديل عندكم والحفَّاظ حديث مرسل
__________________
١ ـ تقدَّمت تخريجاته.