على تطهير أهل البيت عليهمالسلام من الرجس ، وهو كل ذنب صغيراً كان أم كبيراً ، وهذه هي العصمة بعينها ، فيكون معنى الآية : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأهل البيت عليهمالسلام ، وقد ذكرت لك ذلك من قبل ولكن لتأكيد الفائدة وتعميمها.
رابعاً : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليٌّ مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض (١) ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم مشيراً إلى علي عليهالسلام : الحق مع ذا ، الحق مع ذا .. (٢) ، وقد روى الترمذي في فضائل علي عليهالسلام ، والحاكم أيضاً في فضائله من المستدرك ، ونقل هذا الحديث أيضاً في الصواعق في الفصل الخامس في الباب الأول ، وعن الذهبي أنه صحّح طرقاً كثيرة لدعاء النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليٍّ عليهالسلام في غدير خم المشتمل على قوله : وأدر الحقَّ معه حيث دار.
وحكى ابن أبي الحديد قول الشيخ أبي القاسم البلخي وتلامذته لو نازع عليٌّ عليهالسلام عقيب وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وسلَّ سيفه لحكمنا بهلاك كل من خالفه وتقدَّم عليه ، كما حكمنا بهلاك من نازعه حين أظهر نفسه ... إلى أن قال : وحكمه حكم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ; لأنه قد ثبت عنه في الأخبار الصحيحة أنه قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليٌّ مع الحق والحق مع عليٍّ يدور حيثما دار (٣).
وجاء في كنز العمال : الحقُّ مع ذا ، الحقُّ مع ذا (٤) ، وروى أيضاً : يا عمار! إن رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع عليٍّ ودع
__________________
١ ـ تأريخ بغداد ، الخطيب البغدادي : ١٤ / ٣٢٢ ، رقم : ٧٦٤٣ ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر : ٤٢ / ٤٤٩ ، مناقب علي بن أبي طالب عليهالسلام للفقيه الحافظ أبي الحسن الواسطي الشافعي : ٢٤٤.
٢ ـ مسند أبي يعلى الموصلي : ٢ / ٣١٨ ح ١٠٥٢ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٧ / ٢٣٥ ، وقال : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر : ٤٢ / ٤٤٩.
٣ ـ شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٩٦ ـ ٢٩٧.
٤ ـ كنز العمال ، المتقي الهندي : ١١ / ٦١٣ ـ ٦١٤ ح ٣٢٩٧٢.