كشحي عن ترجمتهم ؛ لشهرتهم وقلة عددهم ، ولئلا ألزم نفسي بمنهج تراجم شعراء ، ربما لم يكن جامع العلوم قد ذكرهم بالاسم ، وأنه ربما كان يقول : ((قال الشاعر)).
ورجعت في ترجمة الفئات الثلاث : القراء والنحويين واللغويين إلى المصنفات التي تعنى بفن كل منهم ، نحو : مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي وأخبار النحويين البصريين ، للسيرافي وطبقات النحويين واللغويين ، لأبي بكر الزبيدي ، وإنباه الرواة على إنباه النحاة ، للقفطي ، وغاية النهاية في طبقات القراء ، لابن الجزري ، وغير ذلك من كتب التراجم.
ونوهت للمترجم : باسمه ، ووفاته ، وعمن أخذ ، ومن أخذ عنه ، وحرصت أن تكون الترجمة قدر الإمكان موجزة مفيدة.
٧ ـ عمدت إلى النص المحقق فشكلته جميعا ، حرفا حرفا ، حفظا للسان قارئه من أن يزل ، وضبطا للنص من أن تند منه لفظة ، أو ينتقل نظري فيه ؛ لأني لم أضع تلك الحركات إلا ومعاني الكلام قائمة في نفسي ، آخذ بعضها باعناق بعض.
٨ ـ وضعت فهارس فنية مفصلة ، لما ورد في متن الشرح ، وصنعتها لما أجد فيها من النفع الكبير ، ودفع العسر ، والعناء عن الباحثين ، أو المستفيدين من هذا الكتاب ، وما للفهارس من عون في تلبية الحاجة الملحة ، باختزال الزمن ، والظفر بالبغية بأيسر السبل حتى كانت الفهارس قسما برأسه ، استغرق ثمانين صفحة ونيفا.
٩ ـ استخدمت أربعة أنواع من الأقواس ، على الترتيب الآتي :
أـ الأقواس المزهرة لحصر () الآيات القرآنية الكريمة.
ب ـ الأقواس الصغيرة الحجم وبخط مختلف (()) لحصر الأحاديث النبوية الشريفة.
ج ـ الأقواس الصغيرة المفردة (الهلالان) () لحصر ما قصد لفظه.
د ـ الأقواس القائمة المعقوفة [] لحصر ما لم تلتقطه آلة التصوير ، وللزيادة التي يقتضيها السياق ، وللانتقال من صفحة إلى أخرى من صفحات مخطوط شرح اللمع.