القاضي الضّبّيّ ، كان فاضلا ، نبيلا ، فصيحا ، من أهل القرآن والفقه والنحو ، وله تصانيف كثيرة في أخبار القضاة ، وفي عدد آي القرآن ، وكتاب «الشريف» ، و «الرمي والنضال» ، و «المكاييل والموازين» وغير ذلك.
أخبرنا محمّد بن عليّ بن مخلد الوراق ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران ، قال : أنشدنا أبو بكر محمد بن علي كاتب صافي قال : أنشدنا وكيع محمّد بن خلف لنفسه :
إذا ما غدت طلابة العلم تبتغي |
|
من العلم يوما ما يخلّد في الكتب |
عدوت بتشمير وجدّ عليهم |
|
ومحبرتي أذني ودفترها قلبي |
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع ، قال : أبو بكر المعروف بوكيع حمل أقل الناس عنه نزرا من الحديث وشيئا من تصانيفه للين شهر به.
قرأت على الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل قال : مات محمّد بن خلف ابن حيّان بن صدقة أبو بكر وكيع في يوم الأحد لست بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثمائة. وكان يتقلد على كور الأهواز كلها.
حدّث عن : يحيى بن هاشم السّمسار ، وعاصم بن عليّ ، وعليّ بن الجعد ، وموسى بن إبراهيم المروزيّ ، وأبي بلال الأشعريّ. روى عنه : أبو عمر بن السّمّاك ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وعبد الصّمد بن عليّ الطستيّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، في آخرين. وكان صدوقا. وذكره الدارقطنيّ فقال : لا بأس به.
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق البزّاز ، وأبو الحسن محمّد بن عبيد الله الحنائي قالا : حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق.
وأخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ.
وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح قالوا : حدّثنا محمّد بن خلف المروزيّ. قال الشّافعيّ : الأعور. وقال ابن نجيح : أبو عبد الله ، ثم اتفقوا قال : حدّثنا يحيى بن هاشم ، حدّثنا الأعمش ، عن شعبة ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، فإن كان لا بد فاعلا
__________________
(١) ٨٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٢٤ في المطبوعة.