أخبرني أبو الفرج الطناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على محمّد بن مخلد العطّار قال : مات محمّد بن سليم السّرّاج في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين.
* * *
ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه سليمان
كان عظيم أهله ، وجليل رهطه ، وولى أمارة البصرة في عهد المهديّ ، ثم قدم بغداد على الرشيد لما أفضت الخلافة إليه.
فأخبرني أبو القاسم الأزهريّ ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ابن عرفة قال : ولما بويع الرشيد بالخلافة قدم عليه محمّد بن سليمان وافدا ، فأكرمه وأعظمه وبره وصنع به ما لم يصنع بأحد ، وزاده فيما كان يتولاه من أعمال البصرة كور دجلة ، والأعمال المفردة ، والبحرين ، والغوص ، وعمان ، واليمامة ، وكور الأهواز ، وكور فارس. ولم يجمع هذا لأحد غيره ، فلما أراد الخروج شيعه الرشيد إلى كلواذي ، روى محمّد بن سليمان بن عليّ حديثا مسندا ولا يحفظ له غيره.
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل المستملي ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثني العبّاس بن أبي طالب ، حدّثنا سلمة بن حيّان العتكي ، حدّثنا صالح الناجي قال : كنت عند محمّد بن سليمان أمير البصرة فقال : حدّثني أبي عن جدي الأكبر ـ يعني ابن عبّاس ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «امسح رأس اليتيم هكذا إلى مقدم رأسه ، ومن له أب هكذا إلى مؤخر رأسه» (٢).
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا ابن عرفة ، قال : دخلت سنة
__________________
(١) ٩٠١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٧٩٥ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٣٥٠.
(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٦٣ ، ٣٨٧. والترغيب والترهيب ٣ / ٣٤٩. والجامع الكبير ٤٤٥٨. ومشكاة المصابيح ٥٠٠١.