قال الشيخ أبو بكر : أقام الأهوازيّ ببغداد سبع سنين ثم خرج إلى الأهواز ، وبلغتنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
من أهل باب الطاق. حدّث عن : أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد البزوري ، وأبي بكر بن مالك القطيعي.
كتب عنه بعض أصحابنا وسمعته يثني عليه ، ثم رأيت شيئا من كتبه وفيه سماعه ملحق بخط طري ، وكان الكتاب قديما لغيره. والله أعلم. مات ابن الشمعي في المحرم من سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
وقرينين ناحية من نواحي مرو. سكن بغداد وحدّث بها عن زاهر بن أحمد السرخسي ، وأبي طاهر المخلص ، وغيرهما. كتبت عنه وكان صدوقا يتفقه على مذهب الشّافعيّ.
أخبرني أبو المظفر المروزيّ قال أنبأنا أبو عليّ زاهر بن أحمد السرخسي بها قال نبأنا أبو عبد الله محمّد بن المسيّب الأرغياني قال نبأنا عبد الله بن محمّد بن عبد الملك بن أبي رومان الإسكندراني قال نبأنا ابن وهب عن مالك عن نافع عن ابن عمر. قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عزوجل (٣)».
غريب من حديث مالك لا أعلم روي إلّا من هذا الوجه. مات أبو المظفر بناحية شهرزور على ما بلغنا في ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
أذهب عمره في السفر والتغرب ، وقدم علينا بغداد وحدّث بها عن أبي بكر بن
__________________
(١) ٦٦١ ـ انظر الأنساب للسمعاني ٧ / ٣٨٨.
(٢) ٦٦٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٧٨.
(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٥١٨. وسنن النسائي ، كتاب الأشربة باب ٤٨. ومسند أحمد ١ / ٢٠٠ ، ٣ / ١١٢ ، ١٥٣. وصحيح ابن حبان ٥١٢. ومشكاة المصابيح ٢٧٧٣. وفتح الباري ٤ / ٢٩٣.
(٤) ٦٦٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٧٨.