أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد قال أنبأنا عليّ بن عمر الحربيّ قال وجدت في كتاب أخي : مات ابن بنان الخلّال الذي كان ينزل درب الآجر لسبع بقين من شعبان سنة عشر وثلاثمائة.
وكان أميرا على بلاد فارس كلها وتوفي بتلك النواحي. فقام ابنه محمّد في الناحية مقامه ، وضبط عمله ، وكتب السلطان إليه بالولاية مكان أبيه ، وكتب إلى من معه من القواد بالسمع والطاعة له. فأطاعه الناس وصار أميرا على بلاد فارس مدة ، ثم قدم بغداد. وحدّث بها عن بكر بن سهل الدمياطي ، وحمّاد بن مدرك ، وأبي عبد الرّحمن النسوي. روى عنه الدارقطنيّ وحدّثنا عنه عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ ، وأبو نعيم الأصبهانيّ ، وبشري بن عبد الله الفاتني.
أخبرنا الأزهري قال أنبأنا عليّ بن عمر الدّارقطنيّ قال نبأنا محمّد بن بدر.
وأخبرنا بشري بن عبد الله قال أنبأنا محمّد بن بدر قال نبأنا بكر بن سهل قال نبأنا عبد الله بن يوسف قال نبأنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك قال : كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب إلى قباء ، فيأتيهم والشمس مرتفعة.
سألت أبا نعيم الحافظ ، عن محمّد بن بدر فقال : كان ثقة صحيح السماع.
حدّثت عن أبي العبّاس محمّد بن الفرات قال : توفي محمّد بن بدر الحمامي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة. وكان ثقة إن شاء الله. ما علمته ولم يكن من أهل هذا الشأن ـ يعني الحديث ـ ولا يحسنه ، وكان له مذهب في الرفض.
قال الشيخ أبو بكر وببغداد كانت وفاته.
سمع الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري. حدّثنا عنه أبو بكر
__________________
(١) ٥٠١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٤١. وميزان الاعتدال ٣ / ٤٨٩.
(٢) ٥٠٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٨٨.