أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ ، أخبرنا جعفر بن محمّد الواسطيّ المؤدّب قال : أخبرنا الحسين بن عبيد الله الأبزاريّ قال : سمعت إبراهيم بن سعيد يقول : كنت واقفا على رأس المأمون فقال لي : يا إبراهيم. قلت : لبيك؟ قال : عشرة من أعمال البر لا يصعد إلى الله والله منها شيء. قال : قلت : نبئني ما هي يا أمير المؤمنين؟ قال : بكاء إبراهيم بن بريهة على المنبر ، وخشوع عبد الرّحمن بن إسحاق ، وتقشف ابن سماعة ، وصلاة ابن جبغويه بالليل ، وصلاة عياش الضحى ، وصيام ابن السندي الاثنين والخميس ، وحديث أبي رجاء ، وقصص مرجى ، وصدقة حفصويه ، وكتاب «اليتامى» لعليّ بن قريش.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا أبو الطّيّب محمّد بن زيد التّميميّ ، حدّثنا أبو زيد المقرئ ، حدّثنا أبو الحسين زيد بن محمّد ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن دهقان ، حدّثنا محمّد بن عمران الضّبّيّ قال : سمعت محمّد بن سماعة القاضي قال : مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلّا يوما واحدا ماتت فيه أمي ففاتتني صلاة واحدة في جماعة ، فقمت فصليت خمسا وعشرين صلاة أريد بذلك التضعيف ، فغلبتني عيني ، فأتاني آت فقال : يا محمّد ، قد صليت خمسا وعشرين صلاة ، ولكن كيف لك بتأمين الملائكة؟ (١).
أخبرنا ابن الحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر ، حدّثني مكرم بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن عطيّة قال : كان محمّد بن سماعة القاضي يصلي كل يوم مائتي ركعة.
قال طلحة : توفي ابن سماعة في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، وله مائة سنة وثلاث سنين ، كان مولده سنة ثلاثين ومائة.
قلت : ذكر محمّد بن جرير الطّبريّ ، أنه توفي في شعبان.
من مشايخ الصّوفيّة. حكى عنه الجنيد بن محمّد.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ قال : محمّد السمين بغدادي كان أستاذ الجنيد. ويقال إنه كان مجاب الدعوة.
__________________
(٤) انظر الخبر في : المنتظم ١١ / ١٩٧ ، ١٩٨.
(٢) ٩٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٨٦٦ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٧٠.