أخبرنا الحسن بن أبي بكر. قال : توفي أبو بكر بن مقسم يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، توفي على ساعات من النهار ودفن بعد صلاة الظهر من يومه.
سمع محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، والحسن بن عليّ بن المتوكل ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والحسن بن عليّ بن الوليد الفارسيّ ، وأبا مسلم الكجي ، ومحمّد بن العبّاس المؤدّب ، وأحمد بن عليّ الأبار ، وكان ثقة.
حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه في مواضع عدة ، فسمى أباه الحسن ، وكذلك سمى أباه عبد الله بن عثمان الصّفّار في روايته عنه. وحدّثنا عنه محمّد بن طلحة النعالي ، وعليّ بن أحمد الرّزّاز. فقالا : نا محمّد بن الحسين. وكذلك قال أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو إسحاق الطّبريّ في روايتهما عنه. وقال مثله ابن رزقويه في غير موضع ونحن نسوق عنه حديثا في باب محمّد بن الحسين ، إن شاء الله.
حكى عن أبي عمر محمّد بن يوسف القاضي حكاية نوردها بعد في أخبار محمّد ابن داود بن عليّ الأصبهانيّ ، إن شاء الله.
صاحب حكايات عن أبي جعفر محمّد بن عبد الله الفرغاني ، وأبي بكر الشبلي. روى عنه : أبو عبد الرّحمن السلمي النّيسابوري ، والحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ. وكان قد نزل بنيسابور ثم خرج إلى مكة فتوفي بها.
أخبرني محمّد بن علي بن أحمد المقرئ عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري. قال : محمّد بن الحسن بن محمّد بن سعيد الصّوفيّ أبو العبّاس البغداديّ المعروف بابن الخشّاب كان من أظرف من قدم نيسابور من البغداديّين ، وأكملهم عقلا ودينا ، وأكثرهم تعظيما [للسنة وتعصبا لها (٢)]. دخل بلاد خراسان ، وأقام عندنا سنين ، وسمع الحديث الكثير ، ثم حج
__________________
(١) ٦٤١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢١٢.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.